من هو رياض حسن؟.. اعرف كل ما يخص المسؤول الأمني البارز في نظام الأسد
من هو رياض حسن؟.. يُعد رياض حسن، المسؤول الأمني البارز في نظام الرئيس السابق بشار الأسد، واحدًا من أبرز القيادات الأمنية التي ارتبط اسمها بعدد من الانتهاكات والجرائم خلال قيادته لـ شعبة الأمن السياسي في سنوات الحرب السورية، حيث تمكنت هذه الشعبة تحت قيادته من توسيع نطاق سيطرتها في مختلف مجالات الحياة اليومية للمواطنين السوريين، ما جعلها واحدة من أكثر الوحدات الأمنية ارتباطًا مباشرة بالحياة المدنية.
ويرصد لكم موقع الأيام المصرية كافة التفاصيل في السطور التالية:
من هو رياض حسن؟
تتبع شعبة الأمن السياسي لوزارة الداخلية السورية إداريًا وماليًا، وكانت مهمتها الرئيسية في البداية تتمثل في تقييم أداء وزارة الداخلية وضباطها وأفرادها، ولكن مع مرور الوقت تحولت الشعبة إلى أداة استخباراتية رئيسية للنظام، متغلغلة في كافة جوانب الحياة السورية، أصبح لها دور بارز في تقييم ومراقبة الأنشطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك الأنشطة الدينية والأحزاب السياسية، سواء كانت تتبع النظام أو لا.
ومن أبرز مهام الشعبة، التي جعلتها تشتهر بـ "خزان معلومات النظام"، كانت إعطاء الموافقات لجميع المعاملات التي تقدم من قبل المواطنين، مثل ترخيص الأعمال والمنشآت، مما منح ضباط الشعبة الفرصة لإساءة استخدام النفوذ، و فرض الإتاوات، و الاستغلال المالي للمواطنين عبر عمليات الابتزاز والرشوة.
فرع الدوريات والمراقبة
أحد الفروع الأكثر تأثيرًا في دمشق وريفها هو فرع الدوريات والمراقبة الذي كان تحت إشراف رياض حسن، هذا الفرع كان له دور رئيسي في تسيير دوريات في العاصمة وفي محيطها، وشارك في عمليات المداهمة و إلقاء القبض على المعارضين و مؤازرة باقي فروع المحافظات، وكان يتابع بشكل مستمر الأنشطة السياسية والنشاطات الاجتماعية الأخرى، ويساهم بشكل كبير في فرض السيطرة الأمنية على مختلف شرائح المجتمع.
مركز الانتهاكات والتعذيب
سجن عدرا، الذي يقع في مدينة عدرا شمال شرقي دمشق، كان من أبرز السجون التي أدارها رياض حسن، اشتهر السجن بكونه مركزًا رئيسيًا للتعذيب و الانتهاكات بحق المعتقلين السياسيين، خاصة بعد اندلاع الاحتجاجات السلمية في 2011، حيث خصص السجن قسمًا خاصًا للمعتقلين السياسيين وآخر للنساء، وكان يتم تعذيب المعتقلات هناك بشكل منهجي، حيث تعرضن للاعتداءات الجسدية والنفسية، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب المستمر.
واعتبر السجن سيئ السمعة في الفترة التي تلت بداية الثورة السورية، حيث أصبح مكانًا لاحتجاز العديد من النشطاء السياسيين والمحتجين السلميين، شهد السجن نقصًا حادًا في الطعام والماء، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء بشكل مستمر، وظروفًا مأسوية للغاية من حيث سوء المعاملة و التعذيب، كما تعرض المعتقلون في سجن عدرا إلى الابتزاز المادي من موظفي السجن.
إضرابات السجن وحرية المعتقلين
تاريخ سجن عدرا شهد عددًا من الإضرابات عن الطعام في سنوات مختلفة، كان أبرزها في عامي 2007 و2009، اعتراضًا على سوء المعاملة وظروف السجن، ولكن على الرغم من هذه الاحتجاجات، لم يتم الإفراج عن المعتقلين إلا في ديسمبر 2024، بعد أن حررت فصائل المعارضة السجن وأفرجت عن المعتقلين الذين كانوا يقبعون فيه لسنوات.
دور رياض حسن في النظام السوري
من خلال ترؤسه شعبة الأمن السياسي وإدارة سجن عدرا، أصبح رياض حسن أحد الأسماء المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحملة القمع و الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري ضد مواطنيه، ومن خلال مراقبته لكافة جوانب حياة المواطنين السوريين، سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، قام حسن بتوسيع دور الأمن السياسي ليصبح أداة قمع شاملة.