هل الوضوء بالماء البارد في الشتاء القارص له أجر؟.. الإفتاء تجيب
هل الوضوء بالماء البارد له أجر؟.. بالتزامن مع حلول فصل الشتاء وما يشهده هذا الفصل من برودة الجو وانخفاض درجات الحرارة، يتساءل الكثير من الناس عن أجر الوضوء بالماء البارد للصلاة.
هل الوضوء بالماء البارد له أجر؟
وفي هذا السياق، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بـدار الإفتاء المصرية، إن الوضوء بالماء البارد أو الدافئ كلاهما جائز وصحيح، مشيرًا إلى أن الوضوء شرط لصحة الصلاة.
وأوضح أن الإنسان ينبغي أن يتوضأ بالطريقة التي يشعر معها بحلاوة العبادة، سواء باستخدام ماء بارد أو دافئ، حيث لا تأثير لذلك على صحة الوضوء.
حكم الوضوء بالماء الدافئ
ومن جانبه، قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بـدار الإفتاء المصرية، إن استخدام الماء الدافئ للوضوء في الشتاء يُفضل على الماء البارد لأنه يساعد على إسباغ الوضوء بشكل أفضل.
وبيّن أن من يستخدم الماء البارد ويصبر عليه له أجر عظيم، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إسباغ الوضوء على المكاره)، الذي يبرز فضل الوضوء في الظروف الصعبة.
هل الوضوء بالماء الساخن مكروه؟
وردًا على سؤال حول كراهة الوضوء بالماء الساخن وتأثيره على الثواب، أكد الشيخ أبو بكر الشافعي، من علماء الأزهر الشريف، أنه لا يوجد دليل شرعي على كراهة استخدام الماء الساخن.
وأوضح أن الهدف من الوضوء هو الطهارة، وأن الإسلام لم يمنع تسخين الماء للوضوء، مستشهدًا بقول الله تعالى: (مَا يَفْعَلُ اللهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ)، للتأكيد على رحمة الله بعباده.
حكم المسح على الأكمام بدلًا من غسل اليدين
وفيما يتعلق بمسألة المسح على الأكمام بدلًا من غسل اليدين، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، أن الشريعة لم تجز المسح على الملابس أثناء الوضوء.
وأكد على ضرورة غسل اليدين إلى المرفقين مع كشفهما لضمان صحة الوضوء، مشيرًا إلى أن المسح على الأكمام يؤدي إلى بطلان الوضوء وبالتالي عدم صحة الصلاة.
ولفت عبد السميع إلى أن المسح على الرأس يختلف عن غسل اليدين، حيث يُجزئ للمرأة أن تمسح جزءًا من رأسها، مشددًا على ضرورة الالتزام بالوضوء الصحيح في جميع الأحوال، وعدم اللجوء إلى الرخص مثل الجمع بين الصلوات إلا عند الضرورة القصوى وبعد استنفاد كل الوسائل الممكنة للوضوء.