خطة الجنرالات في غزة.. ماذا كشفت صور الأقمار الصناعية رغم نفي الاحتلال؟
خطة الجنرالات في غزة.. تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة، حيث نزح السكان الفلسطينيون مرارًا بسبب القصف العنيف والعشوائي، بينما تتكشف معالم ما يعرف بـ "خطة الجنرالات في غزة" التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
ويحرص موقع الأيام المصرية على متابعة التفاصيل
خطة الجنرالات في غزة
ونشر الصحفي الإسرائيلي وعضو الكنيست السابق ينون ماجال، فيديو في 10 ديسمبر عبر منصة "إكس" يظهر عمليات هدم واسعة في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
ورغم النفي الرسمي من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد أكدت صور الأقمار الصناعية وفيديوهات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وجود عمليات هدم وتفجير واسعة للمناطق السكنية في شمال غزة، وفقًا لتقرير نشرته "واشنطن بوست".
أظهرت التقارير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بهدم أحياء كاملة في الشمال، بالإضافة إلى بناء تحصينات عسكرية وإنشاء طرق جديدة، بالتزامن مع دعواته للسكان بمغادرة منازلهم.
كما أكدت صور الأقمار الصناعية أن عمليات الهدم شملت مخيم جباليا، حيث تم ربط طريق موجود مسبقًا في الغرب بمسار موسع للمركبات في الشرق، لإنشاء محور عسكري يمتد من البحر إلى السياج الحدودي مع إسرائيل.
ووفقًا للتحليلات العسكرية، يشير إنشاء هذا الممر الجديد إلى احتمال قيام إسرائيل بفصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، ما يسمح بتشكيل منطقة عازلة، وهي خطوة مشابهة لما تم تنفيذه في ممر نتساريم سابقًا الذي فصل غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي.
وتظهر بيانات من مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية أن نحو ثلث المباني في شمال غزة قد دُمِّرت منذ بداية الحرب وحتى الأول من ديسمبر، بما في ذلك أكثر من 5,000 مبنى في جباليا، و3,000 في بيت لاهيا، و2,000 في بيت حانون.
واستمر الدمار بعد ذلك، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية في 15 ديسمبر تدميرًا واسعًا في مناطق مثل بيت لاهيا وجباليا، حيث تحولت المنازل والأسواق إلى ركام.
وفي 4 ديسمبر، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 5,500 شخص كانوا يختبئون في مدارس بمدينة بيت لاهيا على النزوح نحو مدينة غزة.
وفي الخامس من أكتوبر، أعلنت إسرائيل عن شن هجوم جوي وبري في المناطق الشمالية من قطاع غزة، مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بزعم طرد مسلحي حماس الذين أعادوا تنظيم صفوفهم.
وأكدت هيئة الأمم المتحدة، أن حرب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شردت أكثر من 100,000 فلسطيني خلال الأسابيع الـ11 الماضية، في وقت تفاقم فيه الحصار وازدادت صعوبة وصول المساعدات الإنسانية، ما دفع العديد من المنظمات الإغاثية إلى اتهام إسرائيل باستخدام سلاح التجويع ضد المدنيين.