دراسة أوكرانية تكشف علاقة قلة النوم والتوتر بزيادة الوزن
يؤدي التوتر في كثير من الأحيان إلى الحرمان من النوم، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية، وقد قدم أحد المدربين نصائح لتحسين حالة الجسم، وفقًا للمدرب الأوكراني يوري بوبكو.
ويوضح موقع الأيام المصرية أهم ما جاء بشأن علاقة قلة النوم والتوتر وتأثيرهما على زيادة الوزن وفقًا لدراسة جديدة أعدها المدرب الأوكرلني يوري بوبكو خلال السطور التالية:
كيف يؤثر النوم على الجوع وعلاقته بزيادة الوزن؟
في الدراسة التي أجراها لـ المدرب الأوكراني يوري بوبكو، والتي شملت 27 رجلًا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 30 و45 عامًا، طُلب من المشاركين النوم لمدة 4 ساعات فقط في ليلة واحدة، وكان هذا كافياً لتغيير مستويات هرمون الجوع والشهية بشكل كبير.
ومن المثير للاهتمام أن الحرمان من النوم يؤثر على الرجال والنساء بشكل مختلف، ففي الرجال يؤدي الحرمان من النوم إلى زيادة هرمون الجوع "جريلين"، ولكن لم يتم ملاحظة هذا التأثير لدى النساء.
وبدلًا من ذلك، فقد شهدت النساء انخفاضًا في هرمون "الببتيد" الشبيه بـ الجلوكاجون-1 (GLP-1)، الذي يرسل إشارات الشبع إلى المخ، وهو نفس الهرمون الذي تستهدفه أدوية مثل أوزيمبيك.
وكان شعور الرجال بالجوع أكبر، في حين كان شعور النساء بالشبع أقل، ومع ذلك، كانت النتيجة واحدة، فقد تناول المشاركون المزيد من الطعام، وعندما قُدِّم لهم بوفيه، اختاروا في الغالب الأطعمة الحلوة والدهنية بدلًا من الخضراوات أو اللحوم الخالية من الدهون أو الأسماك.
ويؤكد الخبراء أن النشاط البدني يمكن أن يساعد في مكافحة التوتر وتحسين النوم، حيث يؤدي التوتر إلى اضطراب النوم وتغيير تفضيلات الطعام، مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات السريعة (الحلويات) والأطعمة الدهنية.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الأنواع من الأطعمة تعمل على تحفيز نمو الميكروبات الضارة في داخل الأمعاء، مما يزيد من الرغبة الشديدة في تناول منتجات مماثلة ويؤدي إلى مشاكل صحية، ونتيجة لذلك، تكتسب وزنًا، وتصبح سريع الانفعال، ويسوء نومك، وتتكرر هذه الدورة، مما يجعلك تكتسب المزيد من الوزن وتصبح سريع الانفعال بشكل متزايد.
وأضاف الخبراء، أنه من بين أسوأ التأثيرات السيئة للتوتر وقلة النوم، هو الحرمان من النوم والذي يؤثر بشكل سلبي على نظامك الغذائي ويحدث تغير الشهية، ناهيك عن زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
كما إن التغذية المتوازنة والنشاط البدني مفيدان للجسم، ومع ذلك، من المهم بنفس القدر إعطاء الأولوية للنوم الجيد، وحيثما أمكن من أجل الحد من التوتر بكل الطرق.