دعم ترامب يكلف إيلون ماسك نصف مبيعات "تسلا"

انخفضت مبيعات شركة تسلا في أوروبا بنسبة 40٪ في الوقت الذي تواجه فيه شركة صناعة السيارات الكهربائية رد فعل عنيف من المشترين ضد دعم إيلون ماسك لدونالد ترامب .

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، وصلت مبيعات الشركة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي إلى 18,786 في نوفمبر، مقارنة بـ 31,810 في العام السابق.

ولم تشهد سوى ثلاث علامات تجارية أداء أسوأ خلال الفترة، بما في ذلك سمارت وفيات وكرايسلر المملوكتان لستيلانتس، ويعد ذلك الانخفاض الكبير الأول من نوعه الذي يمني مبيعات تيسلا، والتي انخفضت خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر هذا العام بنسبة 15% مقارنة بعام 2023.

وجاء ذلك في ظل انخفاض أوسع بنسبة 10% في مبيعات السيارات الكهربائية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، مع انخفاض المبيعات في فرنسا وألمانيا بنسبة 24% و22% على التوالي.

كما تدهورت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 7.8%، لكن مبيعات السيارات الهجينة - باستثناء السيارات التي تعمل بالكهرباء - ارتفعت بنسبة 18.5%. كما تفوقت السيارات الهجينة على البنزين في حصة السوق، حيث ارتفعت إلى 33.2% من المبيعات.

وألقى المحللون باللوم جزئيا في معاناة تيسلا على الرسوم الجمركية الجديدة البالغة 7% التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات المصنوعة في الصين والتي تشحنها الشركة إلى القارة، فضلا عن تخفيضات الأسعار التي عززت مبيعات الشركة مؤقتا العام الماضي.

وأشار المحللون أيضًا إلى تشكيلة السيارات القديمة التي تنتجها الشركة واحتمال أن يتجنب بعض العملاء العلامة التجارية بسبب دعم السيد ماسك لدونالد ترامب.

ألقى الملياردير بثقله خلف المرشح الجمهوري في حملة لجمع التبرعات والحملات الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني. ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أبرز مستشاري ترامب.

وقال فيليبي مونوز، محلل السيارات في جاتو دايناميكس، إن هذا وعوامل أخرى قد تكون مسؤولة عن تراجع مبيعات تيسلا في أوروبا.

وقال السيد مونوز: "لا أستطيع أن ألوم الرسوم الجمركية على كل هذا. فليست كل السيارات التي تبيعها شركة تسلا في أوروبا مصنوعة في الصين.

وأضاف: "وهناك سبب آخر للانخفاض وهو أننا شهدنا العام الماضي مبيعات كبيرة بسبب تخفيضات الأسعار، لذا فإن التأثير ليس قوياً هذا العام. وهناك أيضاً المزيد من المنافسة والطلب الإجمالي على المركبات الكهربائية يتباطأ.

يذكر أن ماسك - الذي صوّت للديمقراطيين في الماضي – واجه رد فعل عنيف من العملاء ذوي الميول الليبرالية في الولايات المتحدة بسبب دعمه للحزب الجمهوري .

وقد وضع البعض ملصقات على سياراتهم مكتوب عليها "نادي تسلا المناهض لإيلون" أو "اشتريت هذا قبل أن يصاب إيلون بالجنون".