دراسة: زيادة وفيات الحوامل والمواليد إثر سلالة إنفلونزا الطيور الجديدة

كشفت دراسة أسترالية جديدة أن معظم النساء الحوامل اللواتي يصبن بفيروس إنفلونزا الطيور الشديد الضراوة (H5N1) يتوفين، كما أن أغلب الأجنة المصابة بالفيروس يلقون حتفهم أيضاً. 

وأظهرت الدراسة أن 90% من النساء الحوامل اللاتي أصبن بالفيروس خلال الحمل توفين، بينما توفي 87% من الأطفال الذين كانت أمهاتهم مصابات بالفيروس، مع ولادة معظم الأطفال الذين نجو في وقت مبكر.

وأوضحت الدكتورة راشيل بورسيل، الباحثة في معهد ميريدوخ لأبحاث الأطفال في ملبورن، لصحيفة "تليجراف" أن الجهاز المناعي للمرأة الحامل يعمل بشكل مختلف عن غيرها، مما يجعلها أكثر عرضة للمضاعفات عند الإصابة بالفيروسات. 

وأضافت أن النساء الحوامل غير الملقحات، مثل اللواتي يصبن بكوفيد-19 أو الأنفلونزا الموسمية، يتعرضن لمضاعفات أكثر خطورة مقارنة بالنساء غير الحوامل. 

وأكدت بورسيل أنه رغم أن خطر انتشار وباء إنفلونزا الطيور بين البشر لا يزال محدودًا، إلا أن الفئات السكانية الضعيفة مثل النساء الحوامل تحتاج إلى حماية خاصة.

كما تناولت الدراسة، التي نشرت في مجلة "الأمراض المعدية الناشئة"، أكثر من 1500 ورقة بحثية لتحديد حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور بين النساء الحوامل في دول مثل الصين وفيتنام وكمبوديا والولايات المتحدة. 

ورغم أن الإصابة بالفيروس بين البشر نادرة وغالباً ما تقتصر على الأشخاص الذين يعملون في مجال الدواجن، فإن تأثير المرض على النساء الحوامل أثار القلق.

وأكدت بورسيل أن النساء الحوامل، رغم كونهن من الفئات المعرضة للخطر، غالباً ما يُستبعدن من تجارب اللقاحات، ولا يحصلن على العلاجات الأولية، مما يعرضهن لمخاطر أكبر. ورغم وجود لقاحات تجريبية ضد إنفلونزا الطيور في بعض البلدان، فإن استخدامها للنساء الحوامل لا يُنصح به بسبب نقص البيانات المتعلقة بسلامتها.

وفي سياق متصل، أشار البروفيسور سانجايا سيناناياكي من الجامعة الوطنية الأسترالية إلى أن معظم حالات الإصابة البشرية بالفيروس لا تزال مرتبطة بالاتصال المباشر مع الدواجن، مما يعني أن النساء الحوامل في الدول المتقدمة، مثل أستراليا، أقل عرضة للإصابة. ومع ذلك، فقد أعرب عن قلقه بشأن التحولات المستقبلية في الفيروس التي قد تزيد من خطر انتقاله بين البشر.

وكانت الحكومة الأسترالية قد أعلنت في أكتوبرعن استثمار قدره 95 مليون دولار أميركي لمكافحة إنفلونزا الطيور، وهي القارة الوحيدة التي لم تشهد بعد تفشي السلالة الأكثر فتكاً.