زوج أمام محكمة الأسرة: سرقت تحويشة عمري وطردتني وأهلها من مسكن الزوجية
بمجمع محاكم الأسرة في القاهرة، والمعروف بمحكمة “زنانيري”، وقف الزوج أمام القاضي، قلبه يعتصره الألم، تحمل نفسه مزيج من الألم والغضب فمنذ 12 شهراً، كان قد دخل إلى حياة زوجية، ظنًا أنها بداية جديدة، مليئة بالأمل والحب، لكنه وجد نفسه الآن في مواجهة مع زوجته وعائلتها، في معركة مريرة على كل ما كان يظنه ملكاً له.
«زوجتي استولت على مسكني، ومنعتني من دخوله»، بدأ حديثه بصوت منخفض، «وبينما كانت عائلتها تُصم آذانه بتهم كيدية، كانت يديها تغتصب ما كنت أخفيه بعناية... 225 ألف جنيه كانت حلمي وتحويشة عمري، ضاعوا بين أصابعها.»
وأضاف: "منذ اللحظة التي علمت فيها بحملها، تغيّر كل شيء، كان من المفترض أن يكون الخبر بداية لفرحة مشتركة، لكن في قلبه كان يلاحظ تغييرات غريبة، فكلما كان يحاول أن يتقاسم معها نفقاتهم أو حتى لحظات من الفرح البسيط، كانت تساومه وتضغط عليه أكثر. أصبحت حياتهم جحيماً، ملؤه التوتر والضغط النفسي، فالعائلة دخلت في كل تفاصيل يومهم، وكأنها شبح يطاردهم.
«لم تعد ترافقني في خطوات حياتي، بل أصبحت تساومني على كل شيء»، قال بصوت متعب، «حتى أنها تآمرت معي ضد قلبها، بسبب تدخل والدتها المتواصل، وكأنها تخشى إرضاءها أكثر من إرضائي.»
لم يجد الزوج مفرًا في النهاية من الطلاق وسيلة للخلاص: «لقد عشت صابرًا، ولكن هناك حدودًا للصبر، خاصة عندما تصبح حياتك لا تطاق بسبب تصرفات تندرج تحت مظلة الإساءات اليومية. كنت أتحمل، حتى جاء الوقت الذي قررت فيه أن أرفع دعوى وأطالب بحقي في مسكني وعائلتي.»
ورغم الألم الذي يعتصر قلبه، لم ييأس، فكان يعلم أن القضاء هو الملاذ الأخير للبحث عن العدالة، لكن كما هي الحياة، كان يعي تماماً أن الطلاق للضرر هو طريق محفوف بالتحديات. فقد يكون الحكم في محكمة الأسرة ابتدائيًا، ولكن الاستئناف كان متاحًا للزوج أو الزوجة، حسب حكم المحكمة.
ويظل السؤال يتردد صداه في ذهن الزوج: كيف يتحول الحب إلى معركة، وكيف ينقلب الود إلى جحيم؟وهل يمكن للقلوب أن تتعافى من كل هذا الجرح؟ أم أن الضياع سيظل معلقًا بين جدران المسكن الذي كان يحمل يومًا حلمهما الجميل؟