الخميس 19 ديسمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قطار أسرع من الطائرات .. "تيفلايت" الصيني: ثورة في السفر فائق السرعة

القطار
القطار

في خطوة قد تغير وجه السفر في المستقبل، تجري الصين اختبارات متقدمة على قطار "تي-فلايت"، الذي يمكنه تحقيق سرعات تصل إلى أكثر من 600 ميل في الساعة أي مايعادل ألف كيلومتر في الساعة، وهو ما يجعله أسرع من الطائرات التجارية. 

مع هذه السرعة الفائقة، يمكن لركاب القطار المنتظر السفر بين لندن وبرشلونة لتناول الغداء في 90 دقيقة فقط، أو من سان فرانسيسكو إلى لوس أنجلوس في 35 دقيقة.

 

كيف يعمل قطار "تي-فلايت"؟

 

يستخدم القطار تقنية الرفع المغناطيسي، التي ترفع العربات عن المسار باستخدام قوة مغناطيسية، مما يقلل من الاحتكاك بشكل كبير ويتيح سرعات أكبر. كما أن القطار يسافر عبر أنابيب منخفضة الفراغ، يطلق عليها هايبرلوب، مما يوفر بيئة منخفضة الضغط لزيادة السرعة والكفاءة.

 

المزايا والهدف من المشروع

 

يستهدف مشروع هذا القطار تسهيل التنقل داخل الصين، التي تعد أكبر دولة من حيث عدد السكان، إذ سيسهم هذا القطار في تعزيز الربط بين المدن الكبرى ويساعد في تطوير مشروع الحزام والطريق، الذي يهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية مع دول مجاورة مثل لاوس وفيتنام وكوريا الشمالية.

 

التحديات والفرص

القطار 

رغم أن هذه التكنولوجيا لا تزال في مراحلها الأولية، فقد نجح قطار "تي-فلايت" في تحقيق سرعة قياسية بلغت 387 ميلاً في الساعة وهو مايوازي 623 كيلومترًا في الساعة، وهناك خطط للوصول إلى ألف كيلومتر في الساعة في المستقبل القريب. 

ومع ذلك، تواجه تكنولوجيا الهايبرلوب تحديات كبيرة، بما في ذلك التكلفة المرتفعة والحاجة إلى بنية تحتية جديدة تمامًا.

 

الهايبرلوب في التنافس العالمي

 

على الرغم من أن الصين هي التي تحقق تقدمًا كبيرًا في هذا المجال، إلا أن هناك تجارب جارية على تكنولوجيا الهايبرلوب في دول أخرى مثل سويسرا والولايات المتحدة وكندا. في الوقت نفسه، لا يزال قطار شنغهاي المغناطيسي في الصين هو أسرع قطار تقليدي في العالم، بسرعة 268 ميلاً في الساعة.

 

أزمة ماسك وتكنولوجيا الهايبرلوب

 

كان إيلون ماسك قد طرح فكرة الهايبرلوب في عام 2013، لكنه لم يحقق النجاح المنشود، وواجه المشروع صعوبات كبيرة في التنفيذ بسبب التحديات التقنية والمالية. ومع ذلك، تواصل شركات أخرى مثل "بورينغ" وشركة هايبرلوب تي تي في الولايات المتحدة، البحث في تطوير هذه التكنولوجيا.

 

الآمال المستقبلية والتحديات البيئية

 

بينما يثير هذا النوع من السفر فائق السرعة حماسة كبيرة بفضل سرعته وكفاءته البيئية، فإن هناك أيضًا تحديات تتعلق بالتكلفة وتطوير البنية التحتية. ومع ذلك، تأمل الصين في أن تكون هي الرائدة في هذه التكنولوجيا وتحقق اختراقًا هائلًا في مجال النقل.

تم نسخ الرابط