صحيفة بريطانية تكشف كواليس دعم أمريكا "هيئة تحرير الشام" لإسقاط الأسد
سقوط نظام بشار الأسد .. في تصريحات لصحيفة "التلجراف" البريطانية، كشف مقاتلون دربتهم الولايات المتحدة وبريطانيا عن تفاصيل تتعلق بالهجوم الذي أطاح بنظام الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وفقًا للمقاتلين الذين شاركوا في الهجوم، فقد تم تحذيرهم مسبقًا بأن النظام على وشك السقوط، وأن هذه هي "لحظتهم" لتغيير مجرى الأحداث.
تحضيرات للهجوم
قال الكابتن بشار المشهداني، أحد قادة "جيش تحرير سوريا"، في حديثه من قاعدة جوية سورية سابقة كانت تستخدمها القوات الروسية: "لم يخبرونا عن تفاصيل كيفية حدوث ذلك، لكنهم قالوا لنا: هذه هي لحظتكم، إما أن يسقط الأسد أو أنتم ستسقطون".
وأوضح المشهداني أن المقاتلين جرى تجهيزهم لهجوم قد يؤدي إلى نهاية نظام الأسد، لكن لم يتم تحديد توقيت أو مكان الهجوم بشكل دقيق.
الولايات المتحدة تواصل دعم المقاتلين
تستمر الولايات المتحدة في تقديم الدعم اللوجستي والمالي للمقاتلين الذين خدموا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حيث يستمر الجيش الأمريكي في دفع رواتب لهم، ويعتبر هذا الدعم جزءًا من الجهود المستمرة لمنع عودة داعش إلى الأراضي التي فقدها في سوريا.
الهجوم يقترب من دمشق
في الأيام التي سبقت سقوط دمشق الكبير، كانت قوات المتمردين قد تحركت بسرعة نحو العاصمة دمشق، مستفيدة من حالة الفوضى في الأراضي التي سقطت تحت سيطرة القوات المناهضة للأسد.
وقاد المتمردون، الذين تلقوا تدريبًا أمريكيًا، الهجوم من الجنوب، حيث سيطروا على مناطق استراتيجية. وكان التنسيق بين الفصائل المتمردة، بما في ذلك "جيش مغاوير الثورة" و"هيئة تحرير الشام"، مدعومًا من قبل الضباط الأمريكيين في قاعدة التنف الجوية.
تعاون مستمر بين الفصائل
أثار التعاون بين الفصائل المدعومة من الولايات المتحدة، مثل "هيئة تحرير الشام" - التي كانت سابقًا جزءًا من تنظيم القاعدة في سوريا - وأخرى مدعومة من تركيا، علامات استفهام حول التحالفات المعقدة في الحرب الأهلية السورية. وعلى الرغم من أن هذه الفصائل تعاونت في هذا الهجوم، إلا أن بعضها يقاتل بعضًا في مناطق أخرى من سوريا.
الوجود المستمر لتنظيم داعش في تدمر
في مدينة تدمر التي تضررت بشكل كبير خلال المعارك ضد داعش في عام 2017، أشار قادة فصائل المعارضة إلى أن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدًا في المنطقة، خاصة في المناطق المحيطة بالمدينة. وأكد عبد الرزاق أبو الخطيب، قائد "لواء صقور الشام" المدعوم من تركيا، أن داعش لا يزال يسيطر على بعض الطرق السريعة المؤدية إلى دمشق.