ترامب يرفض منح إيلون ماسك "تصريحات أمنية رفيعة" .. ماعلاقة بوتين؟
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها، أن ترامب رفض منح إيلون ماسك، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة سبيس إكس، تصاريح أمنية حكومية عالية المستوى، على الرغم من الدور البارز لشركته في إطلاق حمولات عسكرية وحمولات تجسس إلى المدار المحيط بالكرة الأرضية.
وأفاد التقرير بأن محامي ماسك نصحوه بعدم السعي للحصول على تصاريح أمنية متقدمة، بسبب سلوكه الشخصي، بما في ذلك تعاطيه المخدرات واتصالاته المستمرة مع شخصيات أجنبية رفيعة، على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ماسك، الذي يمتلك حاليًا تصريحًا "سريًا للغاية" والذي استغرق الحصول عليه عدة سنوات، قد لا يكون مؤهلاً للوصول إلى المعلومات الحكومية الحساسة مثل تفاصيل الحمولات العسكرية التي تُرسل عبر صواريخ سبيس إكس.
وعادةً ما تتعرض طلبات التصاريح الأمنية الفيدرالية للرفض إذا كان المتقدم قد تم رصد سلوكيات مثيرة للجدل، مثل تعاطي المخدرات أو التواصل مع جهات أجنبية بشكل غير مناسب. رغم أن ماسك نفى التقارير التي تتعلق باستخدامه للمخدرات، مشيرًا إلى أنه خضع لاختبارات مخدرات منتظمة في سبيس إكس ولم يفشل في أي منها، فإن ارتباطه بمخدرات مثل الماريجوانا والكيتامين، إضافة إلى تقارير عن استخدامه مواد مثل إل إس دي والفطر السحري، قد يثير المزيد من المخاوف.
في الوقت الراهن، تتمتع أكثر من 400 موظف في سبيس إكس بتصاريح للوصول إلى معلومات حساسة، إلا أن ماسك نفسه لا يمتلك التصاريح الخاصة بالوصول إلى البرامج السرية لشركته، مثل برنامج الأقمار الصناعية التجسسية "ستارشيلد". كما يُمنع ماسك من دخول المنشآت حيث يتم مناقشة المشاريع السرية أو الاطلاع على الحمولات العسكرية الحساسة.
وعلى الرغم من هذه القيود، فإن ماسك لا يبدو منزعجًا من الوضع. ففي حديثه في قاعة بلدية في بنسلفانيا في أكتوبر الماضي، أشار إلى أن "معظم الأشياء التي أعرفها مملة للغاية"، وعلق ساخرًا قائلاً: "ما لم يكن هناك خطر حقيقي على البلاد، فإن كل المعلومات في الحكومة يجب أن تكون علنية".
من جانب آخر، تشير بعض التقارير إلى أن ماسك قد يحصل على وصول مباشر إلى المعلومات السرية إذا عاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. حيث يخطط ترامب لإنشاء "وزارة كفاءة الحكومة"، وهو المشروع الذي يعتزم ماسك تولي قيادته، مما قد يمنحه صلاحيات أكبر في المستقبل.
هذه التطورات تعكس التحديات التي يواجهها ماسك في علاقته بالحكومة الأمريكية، وتطرح تساؤلات حول تأثير هذه القيود على مشاريع سبيس إكس العسكرية والتجسسية، ومدى قدرتها على التأثير في الأمن القومي.