كاميليا .. جمالها سحر الملك فاروق ووفاتها لاتزال غامضة |فيديو
تعتبر الفنانة كاميليا واحدة من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ الفن المصري، حيث كانت حياتها زاخرة بالقصص المثيرة والشائعات التي أحاطت بها طوال مسيرتها حتى بعد وفاتها المأساوية.
اسمها الحقيقي كان ليليان ليفي كوهين، وُلدت في 13 ديسمبر 1919 لأم مصرية وأب أوروبي غير شرعي. بعد وفاة والدها، تزوجت والدتها من ثري يهودي، وتم تسجيل كاميليا على اسمه، مما جعل البعض يعتقد أنها من أصل يهودي، وهو ما أكده الكاتب مصطفى أمين في بعض كتاباته.
كانت كاميليا من أجمل وأشهر الفنانات في عصرها، وصفت بأنها "خطافة قلوب الرجالة"، وكان الجميع يعجب بها من النظرة الأولى، ما جعلها واحدة من أبرز الوجوه في المجتمع الفني والاجتماعي. يُقال إن كاميليا كانت رمز الجمال والإغراء في تلك الحقبة، وتشبهها بعض وسائل الإعلام الحالية بنجوم مثل ياسمين صبري وهيفاء وهبي.
أول لقاء لها مع الملك فاروق كان في كازينو حليمة بالاس، حيث كانت تقدم الحفلات آنذاك، وقد لفتت انتباه الملك فاروق على الفور، الذي طلب من مدير الشؤون الخاصة الملكية، أنطون بوللي، أن يقربها أكثر من القصر. وتذكر الروايات أنه كان يعشقها ويرغب في أن تكون في محيطه الخاص.
لم تقتصر علاقتها على كبار رجال الدولة فقط، بل قيل أيضًا أنها كانت على علاقة عاطفية مع رشدي أباظة، الذي أحبته وتوفيت بسبب علاقتها به، وهو ما أضاف إلى غموض حياتها وحب الجمهور لها. في الوقت نفسه، تردد أن الفنان الكبير يوسف وهبي كان يحلم بها، وكان يكن لها إعجابًا شديدًا.
ورغم التهجمات التي تعرضت لها خلال حياتها، حيث اتهمها البعض بالجاسوسية بسبب خلفيتها العائلية، إلا أنها كانت دائمًا محط اهتمام الإعلام والجماهير. ورغم كل هذه الدراما والتوترات، ظلت كاميليا واحدة من أشهر الفنانات في تاريخ السينما المصرية.
ملابسات مصرع كاميليا لاتزال غامضة حتى اليوم
ظل لغز وفاة الفنانة كاميليا محل جدل كبير منذ وقوع حادث الطائرة الذي لقيت فيه حتفها، حيث تفحمت جثتها بشكل غامض، وامتدت الشائعات والتكهنات حول سبب الحادث. تعددت الروايات التي حاولت تفسير وفاتها بشكل مختلف، حيث اتهم البعض جهات عدة بالوقوف وراء هذا الحادث المأساوي.
من أبرز الروايات التي أثيرت حول الحادث كان ما أشار إلى الملكة فريدة، التي قيل إنها ربما كانت غيورة من جمال كاميليا وعلاقتها بالملك فاروق، مما دفعها إلى تدبير الحادث. في حين ظهرت بعض التكهنات التي تحدثت عن دور الملك فاروق نفسه في تدبير الحادث، خاصة بعد انتشار الأنباء عن قصة الحب بين كاميليا ورشدي أباظة، وهو ما قد يكون قد أثار غيرة الملك.
من جهة أخرى، ظهرت بعض الروايات التي تحدثت عن دور الموساد الإسرائيلي في تدبير الحادث، حيث زعم البعض أن كاميليا كانت تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية أو ضدها، مما قد يكون سببًا في مقتلها.
وفي مقابل هذه التكهنات، كان هناك من أصرّ على أن الحادث كان مجرد قضاء وقدر. فوفقًا لهذه الرواية، كانت كاميليا قد خططت لتأجيل سفرها بسبب عدم تمكّنها من العثور على تذكرة، ولكن في اللحظة الأخيرة، حصلت على تذكرة سفر أعادها أنيس منصور، الكاتب الصحفي المعروف، الذي كان قد قرر عدم السفر على نفس الطائرة. هذه اللحظة الفارقة بين حياة الكاتب ووفاة كاميليا جعلت البعض يعتقد أن القدر كان هو ما كتب لها الهلاك.
ماتزال وفاة كاميليا تثير الأسئلة وتستدعي التكهنات، ليظل لغزها واحدًا من أكبر الألغاز في تاريخ الفن المصري.