هل الجسم يعالج نفسه بنفسه ؟ الدكتور حسام موافي يفجر مفاجأة
هل الجسم يعالج نفسه بنفسه تساؤل يطرحه البعض حول ما إذا كان جسم كل إنسان لديه قدرة على الشفاء بشكل طبيعي دون تدخل طبي، بعض الدراسات الحديثة تذهب إلى أن هناك "طبيب داخلي" موجود داخل كل شخص يعمل على مدار الساعة لدعم الشفاء الذاتي، وهو أمر يظهر بوضوح في مواقف يومية مثل توقف النزيف عندما يُصاب الشخص بجرح أو شفاء العظام المكسورة.. الأيام المصرية تستكشف الحقيقة من أفواه الأطباء .
كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، عن أن 60% من الأمراض تُشفى بدون علاج وأن اغلب من يعملون في تجارة الأعشاب يستفيدون من هذه الميزة ويتوهم الناس أنه تم علاجهم بالأعشاب .
جاء تصريح موافي خلال رده على حقيقة الفيديو المنتشر على منصات التواصل الاجتماعي الذي يُزعم أنه يروج لمنتج طبي.
في حديثه، أوضح الدكتور موافي أن الإعلامي مصطفى بكري تواصل معه وأرسل له فيديو مُعد باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكان محتواه كذبًا وبهتانًا، حيث تم تزييفه ليوحي بأن الدكتور موافي يروج لجهاز طبي بهدف الربح الشخصي. كما أشار إلى أن الفيديو كان قد تضمن ادعاءات بالترويج لـ العلاج بالأعشاب، وهو ما نفاه تمامًا.
وتؤكد الدراسات أن قوى الشفاء الذاتية لجسم الإنسان هي عملية طبيعية هامة حيث يقوم الجسم بشكل دائم بالشفاء والتجديد من خلال آليات داخلية، لكن في حالات معينة، يحتاج الإنسان إلى دعم طبي إضافي.
التفكير الإيجابي والإيمان بالشفاء لهما دور كبير في تعزيز هذه القوى، بينما قد تكون بعض الحالات الطبية مثل السرطان خارج نطاق قدرة الشفاء الذاتي.
هل الجسم يعالج نفسه بنفسه
وردا على سؤال هل الجسم يعالج نفسه بنفسه يوضح الطبيب راينر شتانجه، المتخصص في الطب الباطني، أن معظم الأمراض تشفى من تلقاء نفسها بفضل هذه القوى الطبيعية.
بينما جيرالد هيوتر، الطبيب المتخصص في البيولوجيا العصبية، يذهب أبعد من ذلك بالقول إن كل شفاء هو شفاء ذاتي، مشيرًا إلى أن الطب الجيد يتضمن تسهيل هذه العملية بوجود التشجيع المناسب من الطبيب وإيمان المريض بأن حالته ستتحسن.
العلاقة بين العقل والجسم:
الأفكار والمشاعر تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على الصحة. الأشخاص الذين يعانون من ضغط نفسي هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض مثل نزلات البرد، بينما الأشخاص الذين يتمتعون بحياة اجتماعية صحية وأقل ضغطًا يكونون أكثر قدرة على مقاومة الأمراض.
كما يُذكر في دراسات المناعة العصبية النفسية، أن العقل يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
كيفية تفاعل الجسم مع المرض:
يصف هيوتر أن العقل يعمل مثل مركز القيادة الذي يراقب ويُنسيق بين الأنظمة الحيوية المختلفة في الجسم مثل القلب، الهرمونات، والجهاز المناعي. عند حدوث مشكلة صحية، يرسل العقل إشارات لتنشيط قوى الشفاء الذاتية، ويبدأ الجسم في إصلاح وتجديد الخلايا دون أن نكون مدركين لذلك.
رغم أن الجسم يمتلك قوى شفاء طبيعية قوية، فإن هناك حالات مرضية لا يمكن للجسم شفاءها بمفرده، مثل مرض السكري الذي يحدث عندما يفشل الجسم في إنتاج الأنسولين أو أمراض مثل السرطان التي تحتاج إلى علاج طبي متخصص.