خطة ممر داوود.. مشروع إسرائيل الجديد لتقسيم سوريا
خطة ممر داوود.. مشروع إسرائيل الجديد لتقسيم سوريا.. تسعى إسرائيل إلى تحقيق أهداف توسعية مستغلة الوضع المضطرب في سوريا بعد انهيار نظام بشار الأسد وتفكك مؤسسات الدولة وتدمير الجيش السوري بالكامل.
ويرصد موقع الأيام المصرية تفاصيل خطة ممر داوود خلال السطور التالية:
خطة ممر داوود.. مشروع إسرائيل الجديد لتقسيم سوريا
وكثفت تل أبيب ضرباتها على مواقع الجيش السوري، بعد سقوط نظام بشار الأسد، مستهدفة تفكيك بنيته العسكرية وإضعاف سيطرته، ثم توسعت في احتلال الجولان وأعلنت عن خطط لإقامة منطقة عازلة، منوطة بحماية مواطنيها، وفي الوقت ذاته، تبنت إسرائيل فكرة تقسيم سوريا إلى كيانات فيدرالية ودعمت الأقليات مثل الأكراد والدروز لتحقيق هذا الهدف.
خطة ممر داوود.. مشروع إسرائيل الجديد لتقسيم سوريا يمتد من الجولان إلى العراق
وتعد خطة ممر داوود من أخطر المخططات الإسرائيلية في المنطقة، حيث يهدف هذا المشروع إلى إقامة ممر استراتيجي يبدأ من الجولان السوري المحتل ويمتد إلى شمال شرق سوريا، وصولًا إلى الحدود العراقية.
وإذا نجح هذا المشروع، فسيمنح إسرائيل سيطرة مباشرة على مناطق غنية بالموارد وذات أهمية جغرافية حيوية، مما يعزز نفوذها الإقليمي ويدعم رؤيتها التوراتية لإقامة حلم "إسرائيل الكبرى" المزعوم.
ويعكس وجود قواعد أمريكية في هذه المناطق دعمًا دوليًا ضمنيًا لهذه المخططات، خاصة مع سياسات واشنطن التي تدعم النفوذ الإسرائيلي وتستهدف مواجهة خصومها الإقليميين.
خطة ممر داوود.. مشروع إسرائيل الجديد لتقسيم سوريا وسر خطاباتها الدينية
وتستغل إسرائيل الخطاب الديني والتوراتي لتبرير توسعها، حيث تزعم أن هذا التوسع كجزء من مخطط إلهي، مما يضفي شرعية على سياساتها العدوانية.
وتعكس تصريحات القادة الإسرائيليين وخصوصًا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هذا التوجه بوضوح، حيث ربط بين السياسات العسكرية والنصوص الدينية، وبالتزامن مع ذلك، تدعم الولايات المتحدة التحركات الإسرائيلية ماديًا وعسكريًا، مما يجعل المخاوف بشأن هذا المشروع أكثر جدية.
خطة ممر داوود.. مشروع إسرائيل الجديد لتقسيم سوريا وتهديد وحدتها
وتعتبر التداعيات الإقليمية لهذا المشروع كارثية، إذ يهدد وحدة سوريا ويدفع نحو تقسيمها إلى كيانات عرقية وطائفية، ما يزيد من حدة الصراعات الداخلية.
كما يهدد المشروع بتأجيج مواجهات عسكرية جديدة بين القوى الإقليمية مثل إيران وتركيا، ويعيد رسم خريطة الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية، وفي حالة عدم التصدي لهذه المخططات بشكل جماعي، فإن الاستقرار الإقليمي سيظل عرضة للتفكك والصراعات طويلة الأمد.