حكم تذكير الناس بالاستغفار والصلاة على النبي عبر مواقع التواصل
حكم تذكير الناس بالاستغفار والصلاة على النبي على مواقع التواصل.. تزايدت الأسئلة حول حكم نشر الدعوات لذكر الله على وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة في مجموعات لقراءة القرآن الكريم.
حكم تذكير الناس بالاستغفار والصلاة على النبي على مواقع التواصل
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن تذكير الآخرين بذكر الله أو بأعمال الخير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عملٌ محمودٌ، ويُجازى صاحبه بالأجر كفاعل الخير نفسه، مستشهدًا على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: "الدال على الخير كفاعله".
ونبه إلى ضرورة أن يُرافق هذا التذكير التزام الشخص نفسه بالأذكار، حتى لا يقع تحت طائلة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ}.
وأكد عاشور أن نشر الدعوات للأعمال الصالحة لا يجب أن يكون بدافع الإحراج أو الإلزام للآخرين، بل بهدف إرضاء الله وتشجيعهم على الذكر والعبادة، فربما يتفوق البعض في الذكر على من نشر الدعوة، وهو ما يحث الناشر على عدم إغفال نفسه من الأجر.
فضل الاستغفار وأثره على النفس
وتطرقت الإفتاء إلى فضل الاستغفار وأهميته، مشيرة إلى أنه وسيلة فعالة للتخفيف من الكرب والهموم، وأن الله وعد من داوم على الاستغفار بثلاثة أمور عظيمة، منها:
- مخرج من الضيق
- فرج من الهم
- رزق لا يحتسب
علي جمعة: الاستغفار باب لإصلاح النفس
ومن جانبه، نوه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، أن الخطأ جزء من طبيعة النفس البشرية، والاستغفار باب لإصلاحها، حيث يُعيد للإنسان طمأنينته، ويجنبه الوقوع في دائرة الشعور بالذنب المبالغ فيه، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".
حكم ختم القرآن عبر مجموعات التواصل الاجتماعي
وفيما يتعلق بالمشاركة في مجموعات لختم القرآن عبر التطبيقات الإلكترونية مثل "واتساب" أو "فيسبوك"، أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الاجتماع على قراءة القرآن بأي وسيلة مباح شرعًا ولا حرج فيه، طالما أنه يهدف إلى التقرب إلى الله.
ورفض ممدوح الدعوات التي تصف هذا الفعل بالبدعة أو الحرام، مبينًا أن الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية يؤدي إلى إبعاد الناس عن العبادة.