من يحكم سوريا الان بعد بشار.. الأمم المتحدة: لن نتعامل مع الفصائل كـ"إرهابيين"

من يحكم سوريا الان بعد بشار، حذر جير بيدرسن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا من أنه "لا توجد طريقة لاستبعاد" الجماعة الإسلامية التي قادت الهجوم ضد نظام الأسد، بقيادة زعيم المتمردين أبو محمد الجولاني، الذي رفض ارتباطاته بتنظيم القاعدة في عام 2016، وغير تسمية مجموعته بهيئة تحرير الشام كحركة إسلامية. 

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء من تصريحات لمبعوث الأمم المتحدة جير بيدرسن إلى سوريا، حيث وصف الحكام الجدد لسوريا، والذين يطلق عليهم لقب "الإرهابيين"، سوف يحتاج إلى أعادة النظر.

من يحكم سوريا الان بعد بشار.. إعادة النظر في تصنيف الحكام الجدد كإرهابيين

وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن حكام سوريا الجدد بـ "الإرهابيين" سوف يحتاج إلى إعادة النظر موضحًا لصحيفة فاينانشال تايمز إنه "لا توجد طريقة لاستبعاد" هيئة تحرير الشام ، وهي فرع من تنظيم القاعدة السابق الذي انتقل إلى دمشق، بعد أن قاد الهجوم الخاطف الذي أنهى نصف قرن من حكم عائلة الأسد لسوريا.

وأوضج بيردسن إن رفع تصنيفات "الإرهاب" التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - والتي تشمل حظر السفر وتجميد الأصول على هيئة تحرير الشام - سيعتمد على تصرفات المتمردين على الأرض، وما إذا كانت المجموعة مستعدة لأن تكون "شاملة" في حكومة جديدة.

وأضاف بيدرسن أنه إذا كان الأمر يشمل جميع السوريين، وجميع المجتمعات السورية، فأعتقد أن أولئك الذين يتعاملون مع هذه الأسئلة سيكونون على استعداد للنظر في الأمر "المسميات"، ومعرفة ما إذا كان هناك تغيير حقيقي.

وأوضح مسئولون أمريكان إنهم على اتصال مع كافة المجموعات السورية وسوف يحكمون على قادة هيئة تحرير الشام من خلال أفعالهم، موضحين إننا نعتزم التعامل معهم بشكل مناسب مع وضع مصالح الولايات المتحدة في الاعتبار.

وأضاف مسؤول أمريكي أن تصنيف الإرهاب هو شيء سيتعين على الولايات المتحدة أن تنظر إليه في المستقبل، حيث دعا الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إلى "انتقال منظم وسلمي وشامل" يحمي الأقليات الدينية، مضيفًا أنه يدعم جهود بيدرسن. 

ويتعين اتخاذ قرار برفع تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية بالإجماع بين الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت وزارة الخارجية الألمانية أيضًا إن موقف برلين تجاه هيئة تحرير الشام سيتحدد وفقًا لطريقة تعامل الجماعة مع الأقليات. 

وأشارت إلى أن إدلب، المدينة التي ظلت تحت سيطرة هيئة تحرير الشام لفترة طويلة، "ليست جنة ديمقراطية"، حيث سُجن الناس بسبب "الآراء والسلوكيات المخالفة".

وأضاف بيدرسن أن هناك حقائق جديدة على الأرض، بالطبع هناك العديد من الجماعات المسلحة المتورطة ومن الواضح أن هيئة تحرير الشام هي واحدة من أهم هذه الجماعات، لا يمكننا بأي حال من الأحوال استبعاد التعامل مع هيئة تحرير الشام، وهذا لا يعني أن إدراجهم ضمن المنظمات المدرجة على القائمة لا يشكل تحديًا.