علم سوريا الجديد.. لماذا أصبح بـ 3 نجمات؟
بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 2024، أصبح علم سوريا الجديد الذي رفعته فصائل المعارضة يثير العديد من التساؤلات حول أصله ودلالاته، خاصة بعد أن تم رفعه في المؤسسات الرسمية السورية في العاصمة دمشق عقب سقوط النظام، وهذا العلم الذي كان قد عاد للواجهة في أواخر عام 2012، يختلف عن العلم الذي كان يرفع في مناطق النظام السوري، حيث يتميز باللون الأخضر بدلًا من الأحمر، وينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
تاريخ علم سوريا الجديد
يرتبط علم سوريا الجديد بالثورة السورية التي اندلعت في عام 2011، ويعود أصله إلى فترة استقلال سوريا عن الانتداب الفرنسي، وتم رفع العلم الأخضر لأول مرة في عام 1932، حين اعتمدته سوريا بعد نيل استقلالها، وفي عام 1958، خلال مرحلة الوحدة بين سوريا ومصر، تم اعتماد العلم الأحمر.
لكن مع اندلاع الثورة السورية في 2011 ضد نظام بشار الأسد، بدأ العلم الأخضر يظهر مجددًا في الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية في مختلف المحافظات السورية، حيث رفعه المتظاهرون في وجه النظام، ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا العلم رمزًا للثوار والمعارضة السورية.
تصميم علم سوريا الجديد
علم سوريا الجديد يتكون من ثلاثة مستطيلات أفقية متوازية، وهي:
- اللون الأخضر في الشريط العلوي: يرمز إلى الأمل وخصوبة الأرض.
- اللون الأبيض في الشريط الأوسط: يعبر عن السلام والنقاء، ويحمل ثلاثة نجوم حمراء.
- اللون الأسود في الشريط السفلي: يرمز إلى حقبة الاستعمار والمعاناة التي مر بها الشعب السوري.
وتمثل النجوم الحمراء الثلاثة على الشريط الأبيض الأقاليم التاريخية لسوريا، وهي: دمشق، حلب، ودير الزور، كما أن النجوم قد تكون رمزًا أيضًا للوحدة والحرية التي ينادي بها الشعب السوري.
رفع العلم أثناء الثورة
لا يُعرف بشكل دقيق متى تم رفع علم الاستقلال لأول مرة في الاحتجاجات السورية، ولكن يمكن القول أنه ظهر بشكل واضح في مؤتمر المعارضة بمدينة أنطاليا التركية في 1 يونيو 2011، ورغم أن المتظاهرين في البداية استخدموا علم الوحدة السورية المصرية (العلم الأحمر)، فإن رغبتهم في التخلص من رموز النظام دفعتهم لاعتماد علم الاستقلال كرمز للثورة.
كما شهدت العديد من الحركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لنشر هذا العلم، مثل حملة "أربعاء علم الاستقلال" التي دعت لاستخدامه كرمز للثوار، وفي 27 يوليو 2011، تم رفع العلم الأخضر لأول مرة خارج سوريا، وذلك على برج إيفل في باريس بواسطة أبناء الضابط السوري عقيل هاشم.
وفي وقت لاحق، اعتمد المجلس الوطني السوري هذا العلم كرمز رسمي للمعارضة، وتبناه الائتلاف الوطني السوري والحكومة المؤقتة التي شكلتها المعارضة في 2012.
العلم الأحمر في عهد النظام السوري
وفي المقابل كان العلم الأحمر يرفع في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام السوري، ويتكون من ثلاثة مستطيلات أفقية ملونة من الأعلى للأسفل باللون الأحمر، ثم الأبيض، ثم الأسود، مع نجمتين باللون الأخضر داخل المستطيل الأبيض، وكان هذا هو العلم الرسمي لسوريا خلال فترة حكم بشار الأسد.
التغيير بعد سقوط النظام
مع سقوط النظام السوري، عاد العلم الأخضر ليرتفع من جديد على المؤسسات الرسمية في دمشق والمناطق التي كانت تحت سيطرة النظام، وهو ما يشير إلى تغيير سياسي عميق في البلاد، وأصبح العلم الأخضر رمزًا للثوار والمعارضة ويدل على الحرية والنضال ضد النظام السوري السابق.