ماذا يحدث في سوريا الآن؟ .. اعرف آخر التطورات
ماذا يحدث في سوريا الآن .. تداول عدد كبير من الخبراء الإستراتيجين بعض التحليلات للأوضاع التي تطورت في سوريا خلال الأيام الماضية، حيث أنه في الوقت الذي تغمر فيه الميادين السورية الاحتفالات، ورفع الأعلام، واقتحام مقار الرئاسة، ووسط هذه الأجواء، يبرز الضخ الإعلامي المكثف من قبل القنوات الإخبارية والأفراد على المنصات المستقلة، عملية "تلميع" لصورة أحمد الشرع وأعوانه باعتبارهم أيقونة للمستقبل السوري.
وهذه الحملة ليست عفوية على الإطلاق، بل هي مدروسة ومخطط لها، ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية تفاصيل ماذا يحدث في سوريا الآن.
التحركات الإسرائيلية في سوريا
ومن جانبها كانت إسرائيل تتحرك من اللحظة الأولى دون تأخير، إذ احتلت عسكريًا جبل الشيخ الاستراتيجي، وتوغلت داخل الأراضي السورية في مناطق تتراوح مسافتها بين 10 إلى 30 كم، في ما وصفته بـ "المنطقة العازلة" لحماية هضبة الجولان المحتلة، واستهدفت الهجمات الإسرائيلية أهدافًا عسكرية تم تحديدها بدقة من خلال الاستخبارات، تشمل:
- المطارات العسكرية وطائرات ميج 29 وميج 21
- مستودعات الأسلحة والصواريخ
- رادارات الدفاعات الجوية
- منظومات الدفاع الجوي
- مخازن ومصانع الأسلحة الكيميائية
- معامل تصنيع الصواريخ، خاصةً الكبيرة الحجم بعيدة المدى
- المختبرات العلمية ومراكز البحث
- خطوط إمداد الجيش السوري
ولم يتوقف الأمر عند هذه الهجمات بل تم نشر وحدات استخباراتية إسرائيلية على طول المناطق التي تم احتلالها، قضت على ما كان يسمى بـ الجيش العربي السوري، مما يجعل من الصعب تصور مستقبل الجيش السوري بعد سقوط نظام الأسد، كما أن هذه التطورات تعرض السماء السورية والمنطقة المحيطة لها في حالة من الانكشاف الكامل، ليس الآن فحسب، بل لفترات طويلة في المستقبل، مما يشكل اختلالًا كبيرًا في التوازن الإقليمي.
وتذكرنا هذه الأحداث بما حدث في العراق عام 2003، لكن هذه المرة، كان دور إسرائيل أكثر وضوحًا، في ظل تنامي تداعيات ما يجري بعيدًا عن إرادة الشعب السوري.
ماذا يحدث في سوريا الآن
بعد إبلاغ قيادة الجيش السوري الضباط بسقوط نظام بشار الأسد، وانتهاء حكم عائلة الأسد الذي استمر خمسين عامًا، خاصة بعد سيطرة فصائل المعارضة على عدة مدن كبيرة مثل حمص ودمشق، بدأ الجميع يتساءل: ماذا يحدث في سوريا الآن؟
سيطرت الفصائل المسلحة على مدينة حمص بالكامل، كما خرج المئات من السجناء من سجن حمص المركزي، حيث أُعلن عن توجه المعارضة نحو العاصمة دمشق للاستيلاء عليها، ووصل هذا الوضع إلى ذروته مع انسحاب القوات الإيرانية التي كانت تدعم النظام السوري، كما أشارت بعض الصحف العالمية إلى أن طهران بدأت في سحب قواتها وقياداتها الميدانية في خطوة تعتبر بمثابة قبول بالأمر الواقع وتوقفها عن المقاومة في ظل التطورات المتسارعة.
هروب بشار الأسد
كما أعلنت وسائل الإعلام السورية عن سيطرة فصائل المعارضة على مدينة القصير، واقتحام عدة سجون، من بينها سجن صيدنايا وتم تحرير العديد من المعتقلين في منطقة الوافدين بريف دمشق، كما تم السيطرة على العاصمة دمشق، وهو ما دفع الرئيس بشار الأسد إلى مغادرة البلاد على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية، وجاء هذا بعد الإعلان الرسمي عن سيطرة المعارضة على مبنى الإذاعة والتلفزيون في دمشق، ما أكد انهيار النظام في العاصمة.
كما توقفت جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي، وأُخلي من العاملين، وأعلنت فصائل المعارضة تحرير دمشق وسقوط النظام، فيما تم إطلاق سراح كافة المعتقلين.
ومن جانبه أرسل رئيس الحكومة السورية، محمد غازي الجلالي، رسالة مسجلة أعلن فيها استعداد حكومته للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على المرافق العامة والممتلكات الوطنية.
وبعد هروب بشار الأسد، بدأت سوريا تدخل مرحلة جديدة من التحولات السياسية والعسكرية، تشهد فصولها المقبلة تحولًا في الخارطة الإقليمية.