الخارجية الإيرانية: نظام بشار الأسد سقط لعجز جيش سوريا في مواجهة المسلحين
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إيران تتابع عن كثب التطورات في سوريا وإن نهجها سيعتمد على السياسة التي تتبناها الجماعات المسلحة في الدولة العربية تجاه الجمهورية الإسلامية.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء في تصريحات إيران تجاه المسلحين في سوريا عقب سقوط نظام حافظ الأسد.
عراقجي: إيران علمت بكل ما يحدث خلف الكواليس في سوريا
وأرجع وزير الخارجية الإيراني سقوط حكومة الرئيس بشار الأسد إلى عجز الجيش السوري عن مواجهة الجماعات المسلحة التي سيطرت على العديد من المناطق، بما في ذلك العاصمة دمشق، في هجوم خاطف.
وأوضح عباس عراقجي خلال مقابلة مباشرة على التلفزيون الحكومي مساء الأحد، بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة، أن كل شيء كان واضحا برأيي، سواء التحليلات أو الأخبار الواردة من سوريا حول الهجوم، مضيفًا أن من واجب الجيش السوري مواجهة الجماعات المناهضة للحكومة.
وأضاف عراقجي بقوله: "كنا نعلم أيضا أن هناك دائما مؤامرة خلف الكواليس من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني للتسبب في معاناة محور المقاومة الواحد تلو الآخر".
وأشار عراقجي إلى أن أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية كانت على علم تام بأعمال الجماعات المسلحة في إدلب والمناطق الأخرى، وتم نقل جميع المعلومات ذات الصلة إلى الحكومة والجيش السوري، وقال: "لو قاوم الجيش السوري لما سقطت حلب".
وأكد عراقجي إن الأزمة في سوريا كانت طبيعية بعض الشيء بعد التطورات في غزة ولبنان، وأضاف: "الأمر المفاجئ هو عدم قدرة الجيش السوري على مواجهة تحركات الجماعات المسلحة، والأمر الثاني هو سرعة التحركات".
وأشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى لقائه الأخير مع الرئيس السوري المخلوع، كشف عراقجي أن الأسد نفسه كان مندهشا ويشكو من حالة جيشه، موضحًا أن العلاقات الإيرانية السورية، قائلاً إن البلدين يتعاونان مع بعضهما البعض منذ أكثر من أربعة عقود، وأحد مجالات التعاون هو المقاومة.
الهجمات في سوريا انتهاك لعملية أستانا
وتحدث وزير الخارجية الإيراني أيضاً عن المهمة الاستشارية التي أرسلتها بلاده إلى الدولة العربية، قائلاً إن العسكريين الإيرانيين ذهبوا إلى هناك بناءً على طلب الحكومة السورية، مضيفًا أن إيران واجهت الحكومة السورية للحوار مع معارضيها من أجل حل الخلافات بينهم، ولم نتعاون معهم في هذا الأمر إلا بالمشورة والتوجيه في هذا الشأن.
وأضاف عراقجي أن الهجمات الأخيرة كانت في الواقع ضد عملية اجتماعات أستانا لأن أحد الأهداف هو أنه بعد إحلال السلام في سوريا، ستساعد الدول الضامنة الثلاث إيران وروسيا وتركيا الدولة السورية والمعارضة على إجراء حوار سياسي ومناقشة الإصلاحات والتعديلات الدستورية إذا لزم الأمر.
تطورات سوريا لن تضعف حزب الله
واعترف وزير الخارجية الإيراني بأن جبهة المقاومة تمر بمرحلة صعبة منذ أكثر من عام، ومع ذلك قال إن مقاتلي المقاومة أظهروا قدرة على الصمود، لا تزال هناك مقاومة في غزة، ولم يتمكن النظام الصهيوني حتى الآن من تحرير الأسرى.
وعن حزب الله، إن حركة المقاومة اللبنانية، رغم الضربات التي تلقتها، استطاعت أن تعيد تنظيم نفسها بسرعة، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني وافق على وقف إطلاق النار؟ لأن مقاومة حزب الله أجبرت الكيان الصهيوني على قبول الهدنة.
وأشار عراقجي إلى أن إيران تنتظر لترى أي نوع من الحكومة ستقام في سوريا، وإذا وصلنا إلى نقطة نعترف فيها بتلك الحكومة فمن الطبيعي أن نسلمهم السفارة السورية في طهران، وحتى ذلك الحين سيبقى السفير الحالي والطاقم الحالي في سفارتهم.