ماذا يحدث في حماة.. الجيش السوري ينسحب والجماعات تفتح السجون
ماذا يحدث في حماه الان.. أعلنت القوات المسلحة السورية، اليوم الخميس، عن انسحاب الجيش السوري من مدينة حماة الواقعة في وسط سوريا، بعد ساعات من إعلان دخول الفصائل المسلحة، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" المسلحة، إلى المدينة، ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل.
ماذا يحدث في حماه الان
قادت هيئة تحرير الشام ( بجبهة النصرة سابقًا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) الهجوم على المدينة بعد معارك ضارية مع قوات الجيش السوري.
وتمكنت الفصائل المسلحة من إخراج مئات السجناء من سجن حماة المركزي، الذي سيطروا عليه أيضًا، بجانب اختراق عدة محاور في المدينة ودخولها، ما دفع الوحدات العسكرية للتراجع وإعادة التموضع خارج مدينة حماة.
ويعتبر انسحاب الجيش السوري من حماة هو الأول من نوعه منذ أكثر من أربعة عقود، حيث كانت حماة تحت سيطرة الجيش السوري طوال تلك الفترة، وفقًا لما أوردته مصادر من المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الدفاع السورية تعلن إعادة تموضعها خارج حماة
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الدفاع السورية أن وحداتها العسكرية قد أعادت تموضعها خارج مدينة حماة، مشيرة إلى أنها ستواصل جهودها لاستعادة المناطق التي استولت عليها التنظيمات الإرهابية.
وفي سياق متصل، ذكر المرصد السوري أن الفصائل المسلحة قد سيطرت على مناطق واسعة من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، بينما استمرت الاشتباكات في مناطق أخرى من حماة.
من جهة أخرى، حذر زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني من أي تدخل لقوات "الحشد الشعبي" المدعومة من إيران في سوريا، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد خطير في التوترات الإقليمية.
ماذا يحدث في حماه الان ؟
وتعتبر مدينة حماة ذات أهمية استراتيجية بارزة كونها تربط العديد من المحافظات السورية الرئيسية مثل دمشق وحمص وحلب وإدلب، كما أن قربها من الحدود الإدارية لمحافظات إدلب واللاذقية يعزز من أهميتها العسكرية والسياسية، وتحظى المدينة أيضًا برمزية تاريخية خاصة، نظرًا لأحداث عام 1982 عندما شهدت حملة عسكرية واسعة بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد ضد المعارضة في المدينة.
وتتزامن هذه التطورات مع تصعيد متواصل في المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة في عدة مناطق استراتيجية، ومنها مدينة حلب، حيث تمكنت الفصائل من السيطرة عليها لفترة قبل أن يستعيد الجيش النظامي أجزاء كبيرة منها.
ويعتبر مراقبون أن خروج حماة عن سيطرة القوات المسلحة السورية يشكل تحولًا كبيرًا قد يغير التوازنات العسكرية والسياسية في سوريا بشكل ملموس.