بالصور.. وليد عبد السلام يصطحبك في جولة عبر الزمن بـ "خان الهلالي"| خاص
استهواه بريق الألوان على قطع الأخشاب الطبيعية ووجد في النحت مهوى موهبته بالرسم وعشق الخامات المختلفة لتجسيد أجمل الصور واللوحات عليها، وأسره فن التبتين مثل نغمة موسيقية تتقاطع فيها الأضداد.
نجح "وليد عبد السلام" النحات ومصمم الديكورات من الأخشاب الطبيعية، في مزج الأضواء والظلال ليعكس توازنًا بين الجمال والقسوة، ويخلق صراعًا داخليًا بين المتناقضات، فيشعر الرأي بكل ما يدور خلف كل ملمح من ملامح الرسم.
تلك التباينات الصغيرة، بين الخطوط الدقيقة والفراغات الكبيرة، بين الألوان الساطعة والأخرى الداكنة، تجعل اللوحة تنبض بالحياة وكأنها تتحدث بلغة غير مرئية، تتنقل بين الآلام والآمال، بين الماضي الذي مضى والحاضر الذي يعاش.
بأنامل تغزل حلى تشدها أوتار العزيمة والإصرار، ينقل عبد السلام، عبر مشروعه "خان الهلالي" مظاهر الطبيعة الغناء إلى لوحات جمالية من الأخشاب الطبيعية، ويصحبك في رحلة إلى عوالم الاسترخاء والتأمل على صوان الشاي المطعمة بالحيوانات المجسمة والورود المزركشة ويعكس إليك جمال البراري ونباتها على حواف المرايا.
يضفي "عبد السلام" لمسة من الحنين على الصورة منذ 6 سنوات، وينغمس عبر فن التعتيق في فكرة الزمن ذاته، ويترك عليه بصمات خفية من ألوان الإكريليك والسيار والتنير؛ فيخلق آثارًا من الزمن على سطح الخشب، ويتلاعب بالأنماط والألوان فتبدو اللوحة وكأنها قد خاضت رحلة طويلة عبر العصور.
طرق عبد السلام دوربًا جديدة من الفنون بمزج الشموع مع الأخشاب ليبدع في صنع الفواحات والشموع الطبيعية المطعمة بالخشب الطبيعي والمعاد تدويره مرة أخرى، متحديًا ارتفاع أسعار الخامات التي تضاعفت بمعدل 4 مرات والتي أثر بدورها على حركة اقتناء الهدايا والتذكارات وجعلت الأسعار ترتفع بالتبعية.