10 معلومات عن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صاحب الحنجرة الذهبية
معلومات عن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد يستفسر عنها الملايين في ذكرى وفاة القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أعلام التلاوة الذين أثروا العالم الإسلامي بأصواتهم الخاشعة وأدائهم الفريد، ويحرص موقع الأيام المصرية على رصد التفاصيل الكاملة بشأن ذكرى وفاة القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد خلال السطور التالية.
وُلد الشيخ عبد الباسط في قرية المراعزة بمحافظة قنا في عام 1927، وأظهر تميزًا منذ صغره، حفظ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، القرآن الكريم في سن مبكرة على يد الشيخ محمد الأمير، وأتقن أحكام التلاوة وقد ساهمت عذوبة صوته وأدائه المتميز في جعل تلاوته تتجاوز الحدود المحلية إلى العالمية.
صاحب الحنجرة الذهبية
بدأت مسيرة الشيخ عبد الباسط الإذاعية في عام 1950 عندما تم اعتماده قارئًا رسميًا لإذاعة القرآن الكريم، مما أكسبه شهرة واسعة في مصر والعالم العربي، وامتاز بأسلوبه الفريد الذي جمع بين جمال الصوت وقوة الأداء، مما جعل الناس يلقبونه بـ "صاحب الحنجرة الذهبية".
مدرسة عبد الصمد في قارات العالم
يستعرض الموقع أحد أبرز محطات حياته كانت جولاته الدولية، حيث سافر إلى القارات الخمس قارئًا للقرآن الكريم، وشارك في العديد من المحافل الدولية، حظي بتكريمات كبيرة من دول عدة وحمل العديد من الأوسمة، أبرزها وسام الاستحقاق من سوريا ولبنان وماليزيا.
كما كان للشيخ عبد الباسط دور ريادي في نشر التلاوة المرتلة والمجودة، وأسس مدرسة خاصة في الأداء استقى منها العديد من القراء ولا تزال تسجيلاته تعد مرجعًا أساسيًا لعشاق القرآن الكريم حول العالم حتى اليوم.
وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في 30 نوفمبر 1988م بعد صراع طويل مع مرض السكري الذي أصابه مع مرض آخر خطير، وهو الكسل الكبدي، على الرغم من محاولاته المقاومة من خلال الالتزام بنظام غذائي وعلاج مستمر، تدهورت صحته بسبب التهاب كبدي أصيب به قبل رحيله بأسابيع قليلة.
وفي هذا الإطار قرر الأطباء وأفراد أسرته سفره إلى لندن لتلقي العلاج، حيث مكث هناك لمدة أسبوع بصحبة ابنه طارق، لكنه شعر بدنو الأجل فطلب العودة إلى مصر، حيث توفي بعد عودته بأيام قليلة.
جنازة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
كانت جنازة الشيخ عبد الباسط جنازة وطنية ورسمية، وحضر تشييع الجنازة العديد من سفراء دول العالم وملوك ورؤساء دول تقديرًا لدوره البارز في مجال الدعوة الإسلامية وتلاوة القرآن الكريم.
وصايا الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
قبل وفاته، اجتمع الشيخ عبد الباسط مع أبناءه، وأوصاهم بالتقرب إلى الله، والتمسك بكتاب الله، خاصة أن حياته كانت دائمًا مرتبطة بالقرآن الكريم، وكان حريصًا على تفقه أبنائه في الدين، وكان دائمًا يوصي بالحفاظ على الصلاة في وقتها، باعتبارها الطريق إلى الفلاح، كما كان يعتبر القرآن الكريم مصدرًا للراحة والسكينة في مواجهة الأزمات.
وأضاف ابنه اللواء طارق، أنه أثناء رحلة علاجه في لندن، قال له والده: "عايز أموت في مصر وسط أهلي وأحبابي"، وقد تحقق له ذلك بعد عودته إلى مصر حيث رحل عن الحياة بعد فترة قصيرة.
إرثه القرآني
من بين آخر أعمال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، كان تسجيله للقرآن الكريم برواية ورش عن نافع أثناء وجوده في المغرب وقد تم تفريغ هذه التسجيلات على سيديهات وإرسالها إلى مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف، وتم اعتمادها وبثها عبر إذاعة القرآن الكريم كإهداء من الشيخ عبد الباسط، وتعد هذه التسجيلات جزءًا من إرثه الخالد الذي لا يزال يتمتع بشعبية واسعة بين عشاق تلاوة القرآن الكريم في جميع أنحاء العالم.