لربطه بلغة القرآن.. الأزهر: إنشاء مركز لتعليم العربية بجيبوتي
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، رئيس مجلس النواب بجمهورية جيبوتي، دليتا محمد دليتا، والوفد المرافق له، بمقر المشيخة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات التعليم والدعوة بما يخدم القضايا المشتركة بين البلدين.
شيخ الأزهر يبحث مع رئيس النواب الجيبوتي التعاون في المجالات العلمية والدعوية
وفي مستهل اللقاء، أعرب شيخ الأزهر عن سعادته باستضافة رئيس مجلس النواب الجيبوتي، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وجيبوتي والتي ترسخت عبر القرون.
وأكد أن الأزهر الشريف كان ولا يزال شريكًا أساسيًا في تعزيز هذه العلاقة من خلال استقباله للطلاب الجيبوتيين للدراسة في مصر.
وأشار إلى الجهود المبذولة لدعم التعليم في جيبوتي من خلال معهد الوسطية الأزهري بالعاصمة الجيبوتية، الذي يضم 9 من علماء الأزهر، مع استعداد الأزهر للتوسع في إنشاء معاهد مماثلة، بالإضافة إلى إنشاء مركز متخصص لتعليم اللغة العربية، لتعزيز ارتباط الشعب الجيبوتي بلغة القرآن الكريم.
برامج تدريبية لتعزيز المهارات الدعوية
وشدد الإمام الأكبر على حرص الأزهر على دعم أئمة جيبوتي من خلال تقديم برامج تدريبية متقدمة بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة.
وتستهدف هذه البرامج تزويد الأئمة بالمعرفة اللازمة لمواجهة الأفكار المتطرفة، وتعزيز ثقافة التعايش وقبول الآخر، بما يسهم في تشكيل وعي مجتمعي صحيح لدى مسلمي جيبوتي.
منهج الأزهر الوسطي
ومن جانبه، عبّر رئيس مجلس نواب جمهورية جيبوتي، عن اعتزازه بزيارة مشيخة الأزهر، مشيدًا بالدور الريادي للأزهر في دعم الشعب الجيبوتي.
ولفت إلى أن معهد الوسطية الأزهري يمثل منارة علمية أضاءت ليس فقط جيبوتي، بل المنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أهمية استمرار تواجد علماء الأزهر في جيبوتي لترسيخ قيم المنهج الوسطي وحماية الشباب من مخاطر الفكر المتطرف والاستقطاب.
دعم اللغة العربية في جيبوتي
كما أعرب رئيس مجلس النواب الجيبوتي عن شكره لشيخ الأزهر على مقترح إنشاء معهد ومركز لتعليم اللغة العربية، مؤكدًا أن هذا المشروع سيكون له تأثير كبير في مواجهة الاتجاه نحو اللغة الفرنسية، وتعزيز تداول اللغة العربية في المؤسسات الحكومية والمجتمعية.
