سويلم: معالجة مياه الصرف الزراعي تُستخدم لاستصلاح مساحات واسعة جديدة
شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في جلسة بعنوان "تعزيز الحلول المتكاملة للمياه والطاقة والغذاء لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة"، ضمن فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة.
دمج مفهوم الترابط بين المياه والطاقة
وأكد الوزير على أهمية دمج مفهوم الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية (WEFE NEXUS) على المستويين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن مبادرة AWARe، التي أطلقتها مصر خلال مؤتمر COP27، تمثل نموذجًا عمليًا لهذا المفهوم.
وتشارك في المبادرة 30 دولة حتى الآن، مع تخصيص تمويل لتدريب 3000 متدرب من الدول الإفريقية في مجالي المياه والتكيف مع تغير المناخ.
وأوضح "سويلم" أن هناك تنسيقًا لإطلاق مشروع إقليمي لتحلية المياه بهدف الإنتاج الغذائي المكثف بالتعاون مع الأردن وتونس والمغرب، إلى جانب مشاريع مشتركة مع السعودية والإمارات.
مبادرات مصرية لتعزيز الترابط بين المياه والطاقة
وتحدث وزير الري عن الجهود المصرية لتطبيق مفهوم WEFE NEXUS عمليًا، مشيرًا إلى الدور المحوري للطاقة الشمسية في مشروعات تحلية المياه لدعم الإنتاج الغذائي.
ولفت إلى أمثلة بارزة مثل إنتاج الطاقة الكهربائية من السد العالي وعدد من القناطر الكبرى على نهر النيل، كما ناقش خطط تغطية المسطحات المائية بألواح الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء.
التحول إلى الري الحديث وتحسين الإنتاج الزراعي
وأشار إلى الإنجازات المصرية في مجال معالجة مياه الصرف الزراعي، والتي تُستخدم لاستصلاح مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الجديدة، مؤكدًا على أولوية التحول إلى الري الحديث في الأراضي الرملية والمزارع المُلزمة بذلك قانونًا، مثل مزارع قصب السكر والبساتين، بهدف تعظيم العائد من وحدة المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية.
وتطرق إلى الجهود المبذولة لتحسين نوعية المياه في البحيرات المصرية، مستشهدًا بما تحقق في بحيرة قارون بمحافظة الفيوم.
وبيّن أن الإجراءات التي نُفذت خلال العامين الماضيين أدت إلى تحسن كبير في الثروة السمكية، مما انعكس إيجابيًا على الوضع الاقتصادي للصيادين في المنطقة.
التكيف مع تغير المناخ بمواد صديقة للبيئة
وتناول "سويلم" مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل"، الذي يعتمد على استخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة لحماية 69 كيلومترًا من سواحل شمال الدلتا، كجزء من جهود الوزارة للتكيف مع تغير المناخ.