اكتشاف أبجدية عمرها 4400 عامًا في سوريًا تنافس المصرية القديمة
أقدم أبجدية في العالم.. أكد باحثون بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية، أنه تم اكتشاف أقدم أبجدية في العالم، حيث تم العثور على نص قديم عمره 4400 عام على أسطوانات طينية من قبر في سوريا، مؤكدين أن الكشف سيقلب كل ما كنا نعرفه عن أصل الكتابة رأسًا على عقب.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية الاكتشاف الأثري العلمي الذي عثر عليه باحثون بجامعة جونز هوبكنز بولاية ميرلاند الأمريكية، حيث تم العثور على نص قديم عمرة 4400 عام في قبر في سوريا.
تقنيات تأريخ الكربون يعود إلى الفترة من 4400 عام إلى 2400 قبل الميلاد
أقدم أبجدية في العالم.. كان هناك اعتقاد شائع بأن المصريين القدماء كانوا مسؤولين عن الأبجدية الأولى، ولكن الاكتشاف الصادم يتحدى هذا الافتراض، إذ يرجع عمر أول كتابة أبجدية معروفة إلى الوراء بنحو 500 عام.
تم العثور على أسطوانات صغيرة مصنوعة من الطين بطول الإصبع في تل أم المرة، تحتوي على أقدم نص أبجدي معروف محفور، في مدينة سابقة تقع في شمال غرب سوريا اليوم ، وكانت في السابق مفترق طرق مزدحم لطريقين تجاريين.
تكشف تقنيات تأريخ الكربون أن تاريخ هذه الأشياء يعود إلى الفترة من 4400 عام إلى 2400 قبل الميلاد - أي قبل أي نصوص أبجدية أخرى معروفة بحوالي 500 عام، ربما كانت الأسطوانات عبارة عن ملصقات لشيء ما - ربما أوعية شرب تحتوي على نبيذ كان من المقرر نقلها.
ويوضح جلين شوارتز، أستاذ علم الآثار بجامعة جونز هوبكنز، إن الكتابة قد تشير إلى أسماء أو أوصاف الممتلكات، معترفًا بأنه "لا يستطيع إلا التكهن" بما يقوله النص بالضبط.
اعتمد البشر على الهيروغليفية قبل اختراع الأبجدية، بحسب البروفيسور شوارتز، الذي عثر على الأسطوانات في عام 2004، موضحًا إن الكتابة الأبجدية غيرت طريقة عيش الناس، وكيفية تفكيرهم، وكيفية تواصلهم.
وبالتعاون مع زملاء من جامعة أمستردام، أشرف الأستاذ على عملية حفر أثرية استمرت 16 عامًا في تل أم المرة، إحدى أقدم مدن الشرق الأدنى القديم، وتقع على تقاطع طريقين تجاريين، حيث اكتشف علماء الآثار مقابر يعود تاريخها إلى العصر البرونزي المبكر - وهي الفترة الممتدة من حوالي 3500 إلى 2000 قبل الميلاد.
بجانب الفخار كان هناك أربعة من الأسطوانات أو الأنابيب الطينية "المخبوزة قليلاً" والتي يبدو أنها تحتوي على كتابات أبجدية في الأعلى، حيث استخدم الباحثون التأريخ بالكربون 14، وهي طريقة علمية يمكنها تحديد عمر المواد العضوية بدقة تصل إلى 60 ألف عام، حيث أكد الباحثون أعمار الأسطوانات الطينية - حوالي 2400 قبل الميلاد، أو منذ حوالي 4400 عام.
وأضاف البروفيسور شوارتز: "في السابق، اعتقد العلماء أن الأبجدية تم اختراعها في مصر أو حولها في وقت ما بعد عام 1900 قبل الميلاد، لكن القطع الأثرية التي اكتشفناها أقدم ومن منطقة مختلفة على الخريطة، مما يشير إلى أن الأبجدية قد يكون لها قصة أصل مختلفة تمامًا عما كنا نعتقد.
واكتشف علماء الآثار في أم المرة، مقابر تعود إلى العصر البرونزي المبكر واحتوى أحد أفضل المقابر المحفوظة على ستة هياكل عظمية ومجوهرات من الذهب والفضة وأواني طهي ورأس حربة وأواني فخارية سليمة.
وشارك البروفيسور شوارتز تفاصيل اكتشافه يوم الخميس (21 نوفمبر) في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للأبحاث الخارجية في فندق هيلتون بوسطن بارك بلازا.
في عام 2006، زعم عالم المصريات أورلي جولدواسر أن الرموز على القطع الأثرية التي تم اكتشافها في معبد في سيناء عام 1905 هي نماذج أولية للحروف التي نستخدمها في الكتابة اليوم.