بسبب أسيرين فلسطينيين. المحكمة العليا الإسرائيلية توبخ جيش الاحتلال | تفاصيل

أعربت المحكمة العليا الإسرائيلية عن استيائها من تصرفات الجيش الإسرائيلي بعد كشف تفاصيل حادثة انتهاك قوانين الحرب، وذلك إثر مقتل منير الفقعاوي (41 عامًا) ونجله ياسين في المعتقلات الإسرائيلية بعد اعتقالهما على قيد الحياة.
ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة.
تفاصيل الواقعة
تتعلق الواقعة باحتجاز الفلسطيني منير الفقعاوي وابنه خلال عملية للجيش الإسرائيلي في خان يونس، حيث اقتحم الجنود منزلهما، وحققوا معهما أمام أطفال العائلة، قبل أن يعتقلوهما ويخبروا العائلة أنه "لا معنى للسؤال عن مصيرهما".

ولم تكن عائلة الفقعاوي على دراية بمصير المعتقلين أو مكان احتجازهما، وعندما تواصلوا مع وحدة التنسيق التابعة للسلطات الإسرائيلية، أُبلغوا أنه لا يوجد دليل على اعتقالهما.
كشف مصير منير الفقعاوي ونجله في سجون الإحتلال
وفي خطوة لاحقة، توجهت مؤسسة حقوقية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للمطالبة بتوضيح مصير المعتقلين، حيث طلبت المحكمة من الجيش تقديم إجابة رسمية، ليرد الجيش بالقول إنه بعد فحص مع الأجهزة العسكرية تبين أنهما ليسا على قيد الحياة.
أثناء النظر في القضية، أفادت عائلة الفقعاوي بتصريحات من أحد المعتقلين من أبناء غزة الذين كانوا محتجزين معهم، والذي ذكر أن الجيش الإسرائيلي قد استخدمهم كدروع بشرية قبل أن يُفرج عن المعتقلين الآخرين، ويظل الفقعاوي ونجله رهن الاعتقال.
وتبين لاحقًا أن العائلة كانت تعتقد أن المعتقلين قيد الاحتجاز في سجون إسرائيلية مثل سجن سديه تيمان، لكن رد الجيش الإسرائيلي أكد مقتلهما أثناء الاعتقال.
وفي نهاية المطاف، وبخت المحكمة العليا الجيش الإسرائيلي على مخالفته لقوانين الحرب، وأغلقت الملف، مما يعكس انتهاكًا لحقوق المعتقلين والقوانين الدولية المعمول بها في حالات الحرب.
تقارير: الجيش الفلسطيني يستخدم الأسرى كدروع بشرية
وفي ذات السياق، نشر مركز الشهاب لحقوق الإنسان تقريرا يشير إلى شهادات مروعة لأسرى فلسطينيين حول استخدامهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي كدروع بشرية في قطاع غزة.
وبحسب الشهادات، كان الجنود الإسرائيليون يُجبرون الفلسطينيين على دخول منازل وأنفاق مفخخة، وذلك لتجنب تعريض القوات الإسرائيلية للخطر. هذه الممارسات تتعارض مع القوانين الدولية التي تحظر استخدام المدنيين في الأنشطة العسكرية أو إجبارهم على المشاركة في العمليات الحربية.
وفقاً لما ذكره جندي إسرائيلي في شهادته، فإن وحدته العسكرية في غزة كانت تحتجز أسرى فلسطينيين لاستخدامهم كدروع بشرية، حيث كانوا يطلبون من الأسرى دخول المباني المشبوهة قبلهم لتفجير الألغام أو الفخاخ التي قد تكون داخلها، مما يعرض حياة الأسرى للخطر المباشر، مؤكدًا أن هذه الممارسة كانت شائعة بين الوحدات العسكرية الإسرائيلية في غزة.