بعد فوز إسرائيل على بلجيكا.. لماذا الاتحاد الأوروبي يحتضن لاعبي الكيان الصهيوني؟
لماذا الاتحاد الأوروبي يحتضن لاعبي الكيان الصهيوني؟.. نجح منتخب إسرائيل، في تحقيق الفوز على حساب نظيره منتخب بلجيكا، بنتيجة هدف دون مقابل، في اللقاء الذي جمع بينهما اليوم، ضمن منافسات الجولة السادسة ببطولة دوري الأمم الأوروبية، وعلى الرغم أن إسرائيل ليست جزءا جغرافيا من القارة الأوروبية، إلا أنها تعتبر جزءا من المشهد الرياضي الأوروبي منذ عقود، حيث تشارك في مسابقات كبرى مثل دوري الأبطال ودوري الأمم الأوروبية.
ويجيب موقع الأيام المصرية على السؤال الذي يبحث عنه كثيرًا من القراء، لماذا الاتحاد الأوروبي يحتضن لاعبي الكيان الصهيوني؟
لماذا الاتحاد الأوروبي يحتضن لاعبي الكيان الصهيوني؟
كان المنتخب الإسرائيلي عضوا في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حتي عام 1974، وفاز منتخب الكيان الصهيوني ببطولة كأس آسيا للأمم في سنوات 1959، 1960، 1964.
وكان المنتخب الإسرائيلي على وشك تحقيق إنجاز تاريخي في أخر تصفيات كأس العالم 1958، حين كاد أن يتأهل دون أن يخوض أي مباراة إثر انسحاب أربعة من منافسيه ( تركيا، إندونيسيا، مصر، السودان)، حيث رفضت هذه الفرق مواجهة إسرائيل تضامنا مع فلسطين، مما جعل إسرائيل تقترب من التأهل إلى كأس العالم دون خوض أي مواجهة، إلا أن تعثرها في مباراة فاصلة أمام ويلز أوقف طموحاتها في تلك الفترة.
الكويت تتسبب في استبعاد إسرائيل من الاتحاد الآسيوي
تم استبعاد الكيان الصهيوني من المشاركة في الأنشطة الرياضية الآسيوية في وقت تصاعدت فيه المشاعر العدائية ضدها في المنطقة، حيث كانت في حالة حرب مع الجميع في عام 1967، عندما شنت حربًا استعانت خلالها بالسيطرة على الضفة الغربية والقدس، كما احتلت مرتفعات الجولان السورية وشبه جزيرة سيناء المصرية.
لكن في حرب أكتوبر 1973، تراجعت إسرائيل في دفاعها عن احتلالها لشبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان، لتظل محصورة ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى يومنا هذا.
وفي عام 1974، قدمت الكويت اقتراحًا يقضي باستبعاد إسرائيل من المنافسات القارية في دورة الألعاب الآسيوية، حيث رفضت كل من الكويت وكوريا الشمالية اللعب ضد إسرائيل، مما أدى إلى طردها من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
خيار واحد أمام إسرائيل: التوجه نحو الغرب
وأمام تلك المقاطعة التي فرضتها الدول العربية، لم تجد إسرائيل سوي خيار واحد، وهو التوجه نحو الغرب، وفي عام 1991، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم فتح أبوابه أمام المنتخب الإسرائيلي، ما سمح لإسرائيل ومنتخابتها بالمشاركة في البطولات الأوروبية.
وفي عام 1992، شارك فريق مكابي تل أبيب في دوري أبطال أوروبا، وفي عام 1994، أصبحت إسرائيل عضوا رسيما في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، مما أتاح لفرقها التنافس في المسابقات الكبري مثل دوري الأبطال والدوري الأوروبي.