هل الجلوس ساعات طويلة أثناء العمل يسبب الوفاة؟.. دراسة تحذر: يضر القلب
تشير دراسة جديدة إلى أن قضاء أكثر من 10 ساعات ونصف في الجلوس أو الاستلقاء أو الاستلقاء أثناء ساعات النهار قد يزيد من خطر الوفاة بسبب قصور القلب أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية - حتى لو كنت تمارس المستويات الموصى بها من التمارين الرياضية.
ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية ما قام به باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام بتحليل البيانات من أجهزة تتبع اللياقة البدنية التي التقطت الحركة على مدى سبعة أيام لنحو 90 ألف شخص بريطاني، حيث يؤكد أحد الخبراء أن الحد الأقصى للجلوس اليومي يمكن أن يمنع النوبات القلبية - فهل أنت تحقق الهدف؟
الجلوس أو الاستلقاء لفترة أكثر من 10 ساعات بدون حركة يتعرض للوفاة
وحذر خبراء من الجلوس لفترات طويلة خلال النهار، والتي قد يضر بالقلب، حتى لو كنت تمارس التمارين الرياضية بكثرة وبشكل عام، بلغ متوسط الوقت الذي قضاه المشاركون في الجلوس دون حركة نحو 9.4 ساعة في اليوم، وتم فحص صحة قلب المشاركين بعد ثماني سنوات.
وكشفت التحاليل أن فرص الوفاة بسبب قصور القلب أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية خلال هذه الفترة كانت ضئيلة، حيث وجد الباحثون أن خطر الوفاة ارتفع بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين جلسوا أو استلقوا أو استلقوا لمدة تزيد عن 10.6 ساعات يوميًا، ونفس الشيء الذين مارسوا 150 دقيقة من التمارين المتوسطة إلى القوية أسبوعيًا.
ويؤكد شان خورشيد، المؤلف الرئيسي المشارك في الدراسة إن النتائج تدعم تقليص وقت الجلوس لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، موضحًا أن خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب ارتفع بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين جلسوا أو اتكأوا أو استلقوا لأكثر من 10.6 ساعات في اليوم.
وأوضح الفريق إن إرشادات الصحة العامة المستقبلية يجب أن تؤكد على أهمية تقليص وقت الجلوس، ونصحت الناس بتجنب الجلوس لأكثر من 10.6 ساعة يوميًا، وتم نشر النتائج في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب (JACC) وتم تقديمها في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية لعام 2024.
وأشار تشارلز إيتون، مدير قسم الطب العائلي بجامعة براون، إن الناس يميلون إلى المبالغة في تقدير مقدار التمارين الرياضية التي يمارسونها ويقللون من تقدير المدة التي يقضونها في حالة خمول، مضيفًا أن استبدال 30 دقيقة فقط من الجلوس المفرط يوميًا بأي نوع من النشاط البدني يمكن أن يخفض مخاطر صحة القلب.
وكشفت الدراسة أنه على سبيل المثال، تؤدي إضافة نشاط معتدل إلى قوي إلى خفض خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 15% والوفاة بسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية بنسبة 10%، وحتى النشاط الخفيف، مثل المشي اللطيف، يقلل من خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 6%، والوفاة بسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية بنسبة 9%.
وتضيف الدراسة إلى الأدلة المتزايدة على وجود صلة قوية بين السلوك المستقر وصحة القلب والأوعية الدموية، حيث تشير النتائج بقوة إلى أننا بحاجة إلى حث الناس على التحرك من أجل تحسين صحتهم.