الأحد 17 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

من هو جورج إبراهيم عبد الله أقدم سجين في العالم؟

جورج إبراهيم عبد
جورج إبراهيم عبد الله

جورج إبراهيم عبد الله.. استجابت محكمة فرنسية، أمس الجمعة للطلب 11 للإفراج المشروط عن جورج إبراهيم عبد الله، المناضل اللبناني المدافع عن القضية الفلسطينية، بعد أن أمضى أربعين عامًا خلف القضبان، إلا أن أعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب بفرنسا أنها ستستأنف القرار، بهدف إلغائه، ويرصد موقع الأيام المصرية التفاصيل.

تفاصيل القرار القضائي

أصدرت محكمة تنفيذ الأحكام قرارًا بالإفراج المشروط عن عبد الله اعتبارًا من 6 ديسمبر المقبل، مع اشتراط مغادرته الأراضي الفرنسية وعدم العودة إليها، هذا القرار جاء بعد النظر في طلب عبد الله للإفراج، الذي قدّمه عقب قضائه أكثر من أربعة عقود في السجن.

وعلى الرغم من أن عبد الله مؤهل قانونيًا للإفراج منذ 25 عامًا، إلا أن جميع محاولاته السابقة للإفراج المشروط قد رُفضت، ما جعله يقضي فترة طويلة خلف القضبان.

من هو جورج إبراهيم عبد الله؟

يعد جورج إبراهيم عبد الله، الذي يبلغ من العمر 73 عامًا، هو أحد الشخصيات البارزة في التاريخ الفلسطيني اللبناني، حيث تم اعتقاله في عام 1984 عندما كان في الثالثة والثلاثين من عمره، بعدما طلب اللجوء للشرطة الفرنسية في مدينة ليون، خوفًا من تهديدات محتملة من جهاز الموساد الإسرائيلي. 

ومع ذلك، اكتشف المحققون أنه كان يعيش في شقة مرتبطة بشخص آخر تم اعتقاله في إيطاليا وهو يحمل متفجرات، مما أدى إلى اعتقال عبد الله.

جورج إبراهيم عبد الله

عبد الله كان من مؤسسي "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية"، وهي جماعة ماركسية تدعم سوريا ومعارضة لإسرائيل، والتي تبنت مسؤولية عدة هجمات في فرنسا خلال الثمانينيات.

وفي عام 1987، حُكم عليه بالسجن المؤبد بتهم تتعلق باغتيال الدبلوماسي الأمريكي تشارلز راي، والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف، بالإضافة إلى محاولة اغتيال القنصل الأمريكي في ستراسبورغ في عام 1984.

المسار القضائي لطلب الإفراج

منذ عام 1999، تقدم عبد الله بـ 11 طلبًا للإفراج المشروط، تم رفضها جميعًا. في 2013، وافقت المحكمة الفرنسية على الإفراج عنه بشرط ترحيله إلى لبنان، ولكن هذا القرار لم يُنفذ. كما حاول في 2020 التواصل مع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان للضغط من أجل الإفراج عنه، لكنه لم يتلقَ أي رد.

جورج إبراهيم عبد الله

التأثير السياسي الأمريكي

يعتقد محامو عبد الله ومؤيدوه أن الولايات المتحدة كانت لها تأثيرات حاسمة في منع الإفراج عنه، حيث كانت واشنطن قد شاركت كطرف مدعٍ في محاكمته عام 1987، وهي مستمرة في معارضة أي محاولة لإطلاق سراحه، لتثير هذه المعارضة المتواصلة تساؤلات حول ما إذا كانت الضغوط السياسية هي التي تحول دون الإفراج عنه.

الآراء القانونية والدعوات للإفراج

أشار محامي عبد الله، جان-لوي شالانسيه، إلى أن موكله يعتبر "أقدم سجين في العالم مرتبط بالصراع في الشرق الأوسط"، موضحًا أن استمراره في السجن يشكل تهديدًا لسلامته. 

وأكد محامي جورج إبراهيم عبد الله أنه يجب إطلاق سراحه وترحيله إلى لبنان، مشيرًا إلى أنه في حال رفضت المحكمة طلب الإفراج، فإنهم سيقومون باستئناف القرار في غضون الأيام المقبلة.

تم نسخ الرابط