السبت 16 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ألم تحول إلى نار.. قصة انتقام احمد من سلمى تنتهي بحرق منزل حماته بالصف

جريمة في الصف- تعبيرية
جريمة في الصف- تعبيرية

كان الهدوء يحيط أحياء منطقة الصف جنوب الجيزة، حتى أضرمت النيران في منزل لا يعرفه إلا القليل، لتحرق جزءًا من الماضي وتكشف عن فصل جديد من معاناة امتزج فيها غضب أحمد بالحقد، بعدما قرر أن يكون الانتقام هو الحل الوحيد لمشكلاته الزوجية التي استعصت على الحل.

خلافات لا تنتهي بين أحمد وسلمى

"ما فيش أمل، خلاص كل شيء ضاع"، كان هذا هو شعور "أحمد"، الأربعيني الذي لم يكن يعرف كيف يواجه الحياة مع زوجته "سلمى"، التي طالما اختلف معها، ومع حماته التي لم تكن تجد في زوج ابنتها سوى مشاكل إضافية، كانت العلاقة بينهما تشهد توترات مستمرة.

منذ أشهر قليلة، قرر "أحمد" أن يواجه زوجته بشدة بعد تزايد الخلافات بينهما، لكن محاولاته في حل الأمور باءت بالفشل، حاول مرارًا أن تتدخل والدتها لحل الخلافات، لكن الأمر تحول إلى صراع مستمر لا يعرف بدايته ولا نهاية له.

الانتقام بالنار

ضاقت نفس أحمد، بعدما وصل إلى نقطة حاسمة، شعر أن ألمه لن يزول إلا إذا انتقم، جمع بعض المواد القابلة للاشتعال، وأعد عبوات حارقة دونما يفكر في عواقب ما سيفعله، شعر أن حرق المكان هو الطريقة الوحيدة لانتزاع تلك الكراهية من داخله.

خرج من منزله في الساعات الأولى من الليل، متوجهًا نحو منزل حماته، وألقى العبوة الحارقة على الجدران، وشعر بالراحة المؤقتة عندما وقع الحريق.

كانت المفاجأة في أن الحريق لم يسفر عن إصابات بشرية، حتى وصلت أصداؤه إلى غرفة النجدة بالجيزة، كانت النيران كفيلة بخلق حالة من الذعر في المنطقة بأسرها.
فرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا حول الحريق، لمنع امتداد النيران إلى المنازل المجاورة.

تمكنت تحريات المباحث من الكشف عن هوية الجاني سريعًا، حيث تبين أن زوج ابنة مالكة المنزل، وخلال ساعات من البحث سقط المتهم في أحد الأكمنة المعدة له.

أقر "أحمد" بارتكاب الجريمة، وعلق قائلًا: "مكنش قدامي غير كده، كنت خلاص هتجنن من الخلافات، وكنت عاوز أفرغ كل الغضب اللي جوايا".

قررت النيابة العامة بالجيزة حبس أحمد 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة إضرام حريق عمدًا، وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول ملابسات الحادث.

تم نسخ الرابط