بين الماينا وشاهين واللحام الفرنسي.. أجمل أنواع الطيور وأشرسها بسوق الإسماعيلية
بين صخب المارة وضجيج الباعة الذي يمتزج مع أصوات العابرين، يشهد سوق الإسماعيلية للطيور أطياف من إناس شتى بين بائعين وزبائن من كافة محافظات القناة ومدنها يبحثون عن ضالتهم بين روافد السوق الذي يمتد على بقعة تقارب حوالي كيلو متر مربع.
ينبعث صوت كالصفير من إحدى الأقفاص بينما يتابع أحد المربين تكرار صوت "الماينا المتكلم" ويوجهه ليكرر الصفير بصوت جميل يشبه الكناريا ولكن بنغمة أعلى، وبحسب المربي: "جاء الماينا ليستوطن مصر من الهند منذ 5 سنوات على خلفية التغييرات المناخية التي دفعته لترك بيئته الأصلية والهجرة نهائيًا إلى الشرق الأوسط.
ويمكن تدريب المانيا بسهولة على غرار الحمام الزنجالي، بينما يظل التحدي الأكبر لهواة تربيه الطيور هي الصقور من نوع شاهين، والذي يعرفه بحجمه الضخم وعدوانيته، أم الحوام فيسهل نسبيًا تلقينه التعليمات.
وتستوطن الحوام جبال سيناء بالقنطرة وأبو خليفة، ويسهل لمن أتقن تدريب الحوام أن ينتقل لتدريب العقاب والذي يتراوح وزنه بين 4 إلى 5 كيلو جرامات، ومن بين الطيور الجارحة بسوق الجمعة تظهر الشرابي أو الحدائة بشكلها المميز والشبية بالعقاب.
يكمن سر تدريب الصقور في ارتباط التعلم لديها بالحاجة إلى الطعام لذا لايمكن تدريب أي نوع منها دون التلويح لها بالطعام والذي يدفعها إلى تلبية أوامر المدرب بأن تحوم حول المكان أو تستجب لنداءه وتحط على يده.
ويتربع "الكوشن قزم" الشبيه بالديك على عرش طيور الزينة الرائجة بالسوق، ويصل وزن الكوشن القزم إلى 2 كيلو أما الكوشن العملاق فيمكن أن يصل وزنه إلى 6 كيلو جرام، يعتبر الديك الهندي من الطيور المفضلة في كل بيوت الإسماعيلية ويصل وزنه إلى 4 او 5 كيلو ويمكن أن يلبي حاجة عائلة كاملة على طاولة الطعام.
كما يتخايل الحمام اللاحم الفرنساوي بمظهره الخلاب كأحد طيور الزينة التي تلقى إقبال الزبائن بسوق الإسماعيلية، ويعرف اللحام بعدة صفات قياسية كأن تخلو قدميه من الريش وتحيط جفن العين هالة باللون الأحمر أو الوردي.