اليوم العالمي للتسامح 2024.. دعوة لتعزيز قيم التعايش والسلام
اليوم العالمي للتسامح 2024، يحتفل العالم في 16 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للتسامح، وهي مناسبة تهدف إلى تعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل بين الشعوب، وفي ظل تصاعد التحديات العالمية من نزاعات وأزمات إنسانية، أضحى التسامح ضرورة أخلاقية وإنسانية لضمان استقرار المجتمعات وتقدمها، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية.
دعوة عالمية من مجلس حكماء المسلمين
في إطار هذا اليوم، دعا مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قادة العالم وشعوبه إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش المشترك، ونبذ الكراهية والعنف، وأكد المجلس في بيان له أن التسامح ليس مجرد اختيار، بل هو السبيل الأوحد للخروج من دوامة الصراعات التي تهدد حاضر ومستقبل الأجيال، كما أشار إلى أهمية إرساء دعائم السلام الحقيقي لتحقيق التوازن ونشر الرحمة والعدل.
وأبرز البيان دور الدين الإسلامي في دعم هذه القيم، مستشهدًا بآية من القرآن الكريم: "وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" (الحجرات: 13)، التي تدعو لبناء جسور التفاهم بين الشعوب.
وثيقة الأخوة الإنسانية .. نموذج عالمي للتسامح
أحد أبرز المبادرات لترسيخ التسامح هي وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس في أبوظبي عام 2019، وهذه الوثيقة التاريخية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ووقف الحروب والصراعات، ومواجهة التحديات البيئية والاجتماعية.
التسامح أكثر من قيمة أخلاقية
التسامح، وفق إعلان اليونسكو الصادر عام 1995، ليس مجرد تساهل أو عدم اكتراث، بل هو احترام وتقدير للتنوع الثقافي والإنساني، ويشدد الإعلان على أن التسامح واجب إنساني وشرط سياسي وقانوني لضمان حقوق الإنسان والمساواة.
في اليوم العالمي للتسامح .. السعي لمكافحة التعصب
- القانون والتعليم: مكافحة التعصب تبدأ بتشريعات تضمن المساواة وحظر التمييز. التعليم يلعب دورًا محوريًا في التصدي للجهل والخوف، وتعزيز التفكير الناقد والانفتاح.
- النفاذ إلى المعلومات: تؤدي وسائل الإعلام دورًا هامًا في التصدي للدعاية المغرضة ونشر الحقائق.
- الوعي الفردي والحلول المحلية: كل فرد مسؤول عن محاربة التعصب من خلال تعزيز التسامح في حياته اليومية، والحلول تبدأ محليًا عبر التضامن مع ضحايا الكراهية ودحض الشائعات.
اليوم العالمي للتسامح فرصة لإعادة تقييم علاقاتنا مع الآخرين والعمل نحو مجتمع أكثر تفهمًا وعدلًا، وفي عالم متنوع بطبيعته، لا يجب أن يكون التنوع مصدرًا للصراعات، بل مصدر إثراء للجميع، ويظل التسامح حجر الأساس لبناء عالم يسوده السلام والرحمة، ومن خلال تعزيز هذه القيم، يمكننا تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة