أمريكا تنتج أول دواء لعلاج 24 مليون حالة تعاني من مرض الفصام
علاج مرض الفصام.. وافقت إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة الأمريكية، على إنتاج أول علاج من نوعه للفصام، وهو اضطراب مزمن في الدماغ يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفه، ويمكن أن يسبب أعراضًا خطيرة، بما في ذلك الهلوسة والأوهام، والذي يصيب نحو 24 مليون شخصًا في جميع أنحاء العالم.
يوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية عن اكتشاف دواء جديد لعلاج مرض الفصام لمعالجة الآثار الجانبية التي كانت تصيب المرضى عقب تناولهم الأدوية التي يتم استخدامها منذ سنوات طويلة.
“كوبينفي” علاج جديد لمرضى الفصام بدون آثار جانبية خطيرة
علاج مرض الفصام.. على مدى عقود من الزمان، كان يتم علاج مرض الفصام - الذي يصيب حوالي 24 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية - بأدوية تستهدف مستقبلات الدوبامين، في حين أن الدواء المعتمد حديثًا "كوبينفي"، علاج مختلف بآثار جانبية أقل.
وتؤكد الدكتورة هانا براون، أستاذة الطب النفسي السريري في كلية الطب تشوبانيان وأفيديسيان بجامعة بوسطن، إن هذه الأدوية "يمكن أن تسبب آثارًا جانبية ضارة حقًا"، بما في ذلك تأثيرات الحركة وزيادة الوزن والنعاس وخلل التمثيل الغذائي.
وتشير براون، مدير برنامج العافية والتعافي بعد الذهان (WRAP) في مركز بوسطن الطبي، "إن القدرة على التحمل هي ما يفيد حقًا في هذا الدواء الجديد"، وهذا مهم عندما يتعلق الأمر بعلاج مرض انفصام الشخصية.
وتوضح براون إن أحد أكبر التحديات بين المرضى هو التوقف عن تناول الدواء، تقول براون: "يعاني الناس من انتكاسات الأعراض لأنهم يتوقفون عن تناول الأدوية، وغالبًا ما يتوقفون عن تناولها لأن الآثار الجانبية مروعة حقًا"، ولكن هذا لا يعني أن عقار كوبينفي خالٍ من الآثار الجانبية.
وأضافت براون أن أكثر الآثار الجانبية شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها في التجارب السريرية هي الغثيان وعسر الهضم والإمساك والقيء وارتفاع ضغط الدم وآلام البطن والإسهال وتسارع ضربات القلب والدوار ومرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وتشير الدكتورة تيفاني فارشيوني، مديرة قسم الطب النفسي بمكتب علوم الأعصاب في مركز تقييم الأدوية والبحث التابع لإدارة الغذاء والدواء، في بيان صحفي: "يمثل هذا الدواء أول نهج جديد لعلاج الفصام منذ عقود، حيث يقدم هذا الموافقة بديلًا جديدًا للأدوية المضادة للذهان التي وصفها الأطباء سابقًا لمرضى الفصام.
وأوضحت براون أن هناك حاجة لمزيد من البحث لفهم قدرة الدواء على التحمل على المدى الطويل ومدى قدرته على علاج الأعراض مقارنة بالأدوية الأخرى المتاحة في السوق، كما أن التكلفة تشكل عاملًا آخر، فوفقاً للشركة المصنعة للدواء، يبلغ سعر الدواء 1850 دولارًا شهريًا.
ويرحب الأطباء والباحثون مع الخيار الجديد موضحين أن هذا الدواء الجديد هو الأمل الأكبر الذي لدينا منذ فترة فيما يتعلق بعلاج الفصام، لذا أعتقد أن هذا هو موقفنا في هذا المجال، وهو الأمل ــ الأمل الحذر".