بنتي تعرضت للتحرش ماذا أفعل؟.. نصائح للدعم والتوعية
كيف تتعاملين مع ابنتك إذا تعرضت للتحرش؟، تعرض الفتاة للتحرش، خاصة في سن صغيرة، قد يسبب آثارًا نفسية جسيمة تؤدي إلى فقدان الثقة في الآخرين، وتركها في حالة نفسية سيئة، وقد يمتد أثر هذا الصمت خوفًا من رد فعل العائلة، لا سيما إذا كان المعتدي من المقربين أو أشخاص تثق بهم الأسرة لذا، من المهم أن يكون للأم دور داعم وواع لمساعدة ابنتها.
بناءً على حملة "الهوية أولوية.. أسرة واعية = فطرة سليمة"، نتعرف على بعض النصائح من شيماء عراقي، استشاري العلاقات الأسرية، لمساعدة الأم في هذه الحالة الحساسة، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل.
التحدث والاستماع دون لوم
تؤكد شيماء عراقي أن الدعم النفسي يبدأ من الأم، إذ ينبغي أن تستمع الأم لابنتها دون أي لوم أو توبيخ، وعندما تشعر الفتاة بالأمان وعدم التوبيخ، تكون أكثر استعدادًا للبوح بتفاصيل التجربة التي مرت بها، وهذا الشعور بالاحتواء يساعد في تجاوز الصدمة ويزيد من شعورها بالراحة والاطمئنان.
تعليم الفتاة كيفية التعامل مع الغرباء
من الضروري توعية الفتاة منذ الصغر بحدود التعامل مع الآخرين، وتعليمها أن هناك تصرفات غير مقبولة، وتشمل هذه النصائح تأكيد مفهوم "الحدود الشخصية" وتعليمها كيفية التعامل مع الغرباء والآخرين بشكل واعٍ، كذلك، من المهم توجيهها لعدم الثقة الكاملة بأي شخص خارج العائلة وعدم البقاء وحيدة مع أشخاص قد لا تكون الأسرة على معرفة وثيقة بهم.
رفض التقبيل أو الحضن من الغرباء
يجب على الأم تشجيع ابنتها على رفض التقبيل أو الحضن من الغرباء، وحتى من المقربين إذا لم تكن مرتاحة لذلك، ومن الأفضل أن تُعلم الفتاة أن لها حقًا كاملًا في رفض أي تلامس غير مريح، حتى مع الأقارب أو الأصدقاء، كما يفضل عدم ترك الفتاة الصغيرة بمفردها مع الأشخاص، سواء في مواقف دراسية أو اجتماعية، دون مراقبة.
احتواء الفتاة وتصديقها
عند تعرض الفتاة للتحرش، يجب أن تكون استجابة الأم قائمة على احتواء الفتاة وتصديقها، إن لم تجد الفتاة الدعم الكافي من أسرتها، فقد تتردد في الحديث عن تجربتها وتظل أسيرة الشعور بالخوف والقلق، ويعد التصديق والاحتواء، خصوصًا إذا كان المعتدي من الدائرة القريبة، عنصرًا مهمًا في بناء ثقتها بنفسها وفي محيطها.
توفير الحماية القانونية
حماية الفتاة وردع المعتدي قانونيًا يساعدان في طمأنتها وفي تجاوز الصدمة النفسية، إذا كان من الممكن اتخاذ إجراءات قانونية ضد المعتدي، فإن ذلك ليس فقط يعزز إحساس الفتاة بالأمان، ولكنه يساعدها أيضًا على تجاوز التجربة المؤلمة.
متابعة وسائل التواصل الاجتماعي
بما أن وسائل التواصل أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة الأطفال، ينبغي على الأهل متابعة أنشطة الفتاة عبر الإنترنت، كثيرًا ما تستغل بعض الأطراف الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما يستدعي الحذر والتوجيه المستمر للفتاة، وتنبيهها لعدم التفاعل مع الغرباء أو مشاركة معلومات شخصية.
التوعية بأهمية الإفصاح
من المهم تعليم الفتاة أن الإفصاح عن أي سلوك غير مريح أمر أساسي، وأنه لا يجب أن تشعر بالخجل أو الخوف عند الحديث عما تعرضت له، فالتوعية بضرورة إخبار أحد الوالدين أو شخص موثوق به إذا شعرت بالانزعاج من تصرفات معينة، يشجعها على الحفاظ على سلامتها النفسية والجسدية.
يعد التحرش تجربة مؤلمة قد تؤثر في الفتاة بشكل عميق، لذا فإن دور الأسرة في تقديم الدعم والاستماع والتوجيه يمثل حائط الأمان الأول لها، باتباع هذه النصائح والإرشادات، يمكن للأم أن تسهم في حماية ابنتها وتوفير بيئة آمنة تشجعها على التعبير عما يزعجها، مما يساعد في بناء جيل واعٍ قوي يواجه التحديات بثقة وأمان.