بدء موسم تصدير البرتقال 2025.. انطلاق أول شحنة مطلع ديسمبر
واصل البرتقال المصري تصدره للأسواق الأوروبية، حيث بلغ إجمالي صادرات البرتقال في أول 5 أشهر من العام الجاري نحو 382.5 ألف طن، بزيادة قدرها 5.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
للعام الثاني على التوالي.. مصر أكبر مصدرين البرتقال إلى أوروبا
واحتلت مصر قائمة أكبر مصدرين البرتقال إلى أوروبا للعام الثاني على التوالي، متفوقة على جنوب إفريقيا، بالإضافة أن صادرات البرتقال في الأشهر الـ5 الأولى من هذا العام تجاوزت متوسط الصادرات بين عامي 2019 و2023 بنسبة 59%.
وبالرغم من تراجع الصادرات في شهري أبريل ومايو بنسبة 25%، إذ انه تم تصدير 156 ألف طن مقارنة بـ207 آلاف طن في نفس الشهرين من العام الماضي، إلا أن الزيادة الإجمالية بقيت ملحوظة، وحققت الصادرات أعلى زيادة في شهر يناير الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 80%، مسجلة 51.6 ألف طن، بزيادة قدرها 23 ألف طن مقارنة بشهر يناير 2023.
وفي هذا الصدد، قال محمد خليل، رئيس لجنة الموالح بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن زيادة الصادرات ترجع إلى شحن كميات أكبر من البرتقال بسبب التوترات في البحر الأحمر، التي أثرت على طرق الشحن التقليدية إلى أسواق شرق آسيا، متوقعًا أن يتواصل ارتفاع الصادرات حتى نهاية الموسم، ليصل الإجمالي إلى نحو 450 ألف طن، وهو ما سيعوض التراجع في صادرات البرتقال إلى أسواق شرق آسيا نتيجة لاضطرابات الشحن في البحر الأحمر.
وتابع خليل أن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية يستهدف زيادة بنسبة 15% في صادرات الموالح هذا الموسم، ليصل الإجمالي إلى حوالي 2.3 مليون طن مقارنة بمليوني طن في الموسم السابق.
وعلى المستوى العالمي، احتلت مصر المرتبة الأولى في تصدير البرتقال للعام الرابع على التوالي بنهاية 2023، بإجمالي كميات اقتربت من مليوني طن مقابل 1.8 مليون طن في العام السابق له.
ووفقًا بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ حجم زراعات محصول البرتقال نحو 329.7 ألف فدان في موسم 2020/2021، بزيادة 5.9% عن الموسم السابق له، بإنتاجية اقتربت من 3.17 مليون طن، وبزيادة بلغت 2.2%.
زيادة المعروض تهبط 40% بأسعار التصدير
من ناحية أخرى، كشف “خليل” أن زيادة المعروض من البرتقال أدت إلى تراجع الأسعار بنسبة تتراوح بين 30 و40% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مما أثر على العائدات المتوقعة مع نهاية الموسم.
ومن جانبه، قال هيثم السعدني، رئيس شركة السادات أجرو فروت، إن الشحن إلى أسواق شرق آسيا أصبح يستغرق أكثر من شهرين، بعد أن كانت السفن المصدرة تحتاج فقط إلى أسبوعين لعبور البحر الأحمر، هذه الزيادة في فترات الشحن جعلت العديد من الشحنات تتعرض للتلف، مما أدى إلى تكبد الشركات خسائر كبيرة، ما دفعها للتركيز بشكل أكبر على التصدير إلى أسواق أوروبا.
ولفت “السعدني” إلى أن دول شرق آسيا تستقبل حوالي 35% من صادرات البرتقال المصري سنويًا، حيث تذهب أغلب هذه الكميات إلى الهند وبنغلاديش والصين وهونج كونج وماليزيا وسنغافورة.