هدية غرام أم تعويذة نجاح؟.. سر سلسلة مديحة كامل التي لم تخلعها|فيديو
منذ أن دخلت عالم الفن في أوائل الستينات، ارتبط اسم الفنانة مديحة كامل بعدد من اللحظات الحاسمة التي جعلتها واحدة من أيقونات السينما المصرية.
وكانت بأعينها الخضراء وصوتها الرقيق، بمشاعرها المتنوعة على الشاشة، أيقونة للجمال والأنوثة، وحققت شهرة واسعة تركت بصمتها في قلوب جمهورها، وحرص فريق تلفزيون الأيام المصرية على رصد كافة التفاصيل.
بداية مشوار مديحة كامل الفني
وبدأت مديحة كامل مشوارها الفني في عام 1964 بأدوار صغيرة، حيث كانت تلك الفترة بمثابة خطوة تمهيدية للعديد من الفنانات اللاتي اخترن عرض الأزياء كوسيلة للوصول إلى الشهرة.
ومع مرور الوقت، بدأت مديحة تأخذ أدوارًا أكبر، حتى أصبحت في مقدمة الشاشة، وحققت نجاحًا لافتًا في فيلم “30 يوم في السجن” الذي جمعها مع فريد شوقي.
و لكن بعد هذا النجاح، اختفت لفترة قصيرة، وهو ما جعل البعض يظن أنها قد تراجعت، لكن سرعان ما عادت بقوة، ليس فقط في مصر، بل أيضًا في السينما اللبنانية، وظهرت في أدوار أقوى وأعمق.
التعاون مع المخرج كمال الشيخ
لكن النقلة الحقيقية في مسيرتها كانت عندما تعاونت مع المخرج الكبير كمال الشيخ في فيلم “الصعود إلى الهاوية”، هذا الفيلم كان بمثابة نقطة تحول في مسيرتها، حيث جعلها في الصفوف الأولى من نجمات السينما، وقدمها للجمهور بشكل مختلف كنجمة ذات طراز فريد، مما عزز مكانتها بين كبار الفنانات.
ولم تقتصر مديحة كامل على السينما فقط، بل شاركت أيضًا في المسلسلات والمسرح، تاركة وراءها إرثًا ضخمًا من الأعمال التي أثرت في السينما المصرية.
السلسلة التي لم تفارق رقبة مديحة كامل
بعيدًا عن الأضواء والشهرة، كان هناك شيء غريب يلفت انتباه أي شخص يلتقي بمديحة كامل: سلسلة ذهبية رقيقة بحجر أزرق كبير كانت لا تفارق رقبتها أبدًا.
وظهرت السلسلة في جميع اللقاءات الإعلامية، في الأفلام، وفي الصور الخاصة، مما جعل الجميع يتساءل عن سر هذه السلسلة التي كانت تعتبر جزءًا لا يتجزأ من مديحة كامل، لا سيما أنها كانت تظهر في كل مكان وتحتفظ بها طوال حياتها.
القصص المتداولة حول سلسلة مديحة كامل
على مر السنوات، انتشرت العديد من القصص حول السلسلة. أكثر القصص تداولاً كانت تشير إلى أنها هدية من حبيبها الأول، الذي كان ضابطًا في الجيش، قبل أن يسافر للمشاركة في حرب الاستنزاف.
وقال لها وقتها: “لا تخلعي هذه السلسلة أبدًا، احتفظي بها دائمًا، حتى لو لم أعد”، وكانت مديحة تحافظ على السلسلة بكل أمانة طوال حياتها، مما جعل هذه القصة تزداد انتشارًا.
وأما الروايات الأخرى، فكانت تقول إن السلسلة كانت هدية من والدتها، وأنها كانت تمثل رمزًا للحب والارتباط العائلي. بينما روى آخرون أن ابنتها الوحيدة، ميريهام، هي التي أهدتها إياها في عيد ميلادها، مما جعل السلسلة تحمل قيمة خاصة لها.
وفي إحدى اللقاءات الإعلامية، قبل وفاتها، عندما سُئلت عن السلسلة، أجابت مديحة بساطة بأنها كانت تتفاءل بها، وأنها كانت تشعر بأن الحظ يبتسم لها كلما ارتدتها، وأنها كانت تخاف من خلعها لأنها كانت تشعر بأنها تجلب الطاقة الإيجابية.
الحقيقة وراء السلسلة
لكن المفاجأة الحقيقية جاءت من ابنتها ميريهام الريس، التي كشفت في لقاء إعلامي لاحقًا أن كل هذه القصص ليست صحيحة.
وأوضحت أن السلسلة كانت هدية من مديحة لنفسها، وأنها اشترتها بنفسها أثناء سفرها إلى سويسرا، وكانت مديحة تشعر بأن حياتها تتحسن عندما ترتديها، وكانت تعتبرها بمثابة "تعويذة" جلبت لها فرصًا جديدة ونجاحات متتالية، لذا ارتبطت بها بشكل خاص.
قرار مفاجئ بعد الحج
لكن على الرغم من ارتباط مديحة الكامل بالسلسلة طوال حياتها، حدثت مفاجأة بعد أدائها فريضة الحج. فقد قررت مديحة أن تخلع السلسلة بشكل نهائي، رغم أنها كانت متعلقة بها بشكل كبير.
وأكدت أنها رأت في قرار خلع السلسلة نوعًا من التحرر، سواء من الأشياء المادية أو من أي شيء كان يربطها بالماضي، وشعرت بأنها بحاجة إلى بداية جديدة، وأن حياتها لا تعتمد على شيء مادي.
خلاصة الأمر
السلسلة التي كانت تزين رقبة مديحة كامل طيلة حياتها كانت مصدرًا للعديد من القصص والتفسيرات، من كونها هدية من الحبيب الأول إلى رمز لحب العائلة، وحتى تعويذة للنجاح.
ورغم أن مديحة كامل كانت تحيط السلسلة بكثير من الغموض، إلا أن قرارها بخلعها بعد الحج كان خطوة عميقة نحو التحرر الروحي، وكأنها أرادت أن تترك وراءها كل ما يربطها بالأشياء المادية وتستقبل الحياة بأفق جديد.
وفي النهاية، كانت السلسلة رمزًا مهمًا في حياة مديحة كامل، لكنها كانت أيضًا بمثابة تذكير بأن الإنسان في النهاية لا يجب أن يتشبث بأي شيء مادي، بل عليه أن يحرر نفسه من كل ما قد يقيده، حتى لو كان ذلك شيء يحبه أو يرتبط به بشدة.
ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات الصحفية المتميزة المتعلقة بالشأن المحلي عن طريق الضغط هنــــــــــــا، كما ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات الصحفية والتقارير النوعية المتعلقة بالشأن العالمي والخارجي عن طريق الضغط هنـــــــــــا.
ويحرص فريق تليفزيون موقع الأيام المصرية على تغطية كافة الترندات والأحداث المتعلقة بالشأن المحلي والعالمي، ضمن التغطية الإخبارية المستمرة والحصرية التي يقدمها الموقع لمتابعيه في مختلف المجالات والتخصصات، ويمكنكم متابعة المزيد من الموضوعات ومشاهدة المزيد من الفيديوهات المتعلقة بهذا الشأن عن طريق الضغط هنـــــــا.