ترامب يرشح ايلون ماسك لمنصب حكومي رفيع.. كيف ساعد الملياردير رئيس أمريكا المنتخب؟
ظهر إيلون ماسك الملياردير الأمريكي أغني رجل في العالم، خلال الحملة الانتخابية للرئيس المنتخب، دونالد ترامب، من خلال تقديم الدعم المالي والإعلامي وراء المرشح الجمهوري، وكان أهم أسباب نجاحه في انتخابات 2024، ولذلك هناك مؤشرات باختيار ماسك ضمن إدارة ترامب.
ويوضح موقع الأيام لمصرية خلال السطور التالية تفاصيل مؤشرات اختيار إيلون ماسك لشغل منصب في إدارة ترامب بعد دعمه في الانتخابات الأمريكية 2024، والتي أسفرت عن فوز ترامب ليصبح الرئيس رقم 47 في تاريخ الولايات المتحدة.
إيلون ماسك ينفق أكثر من 110 مليار دولار على حملة انتخابات ترامب
لعب إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، دورًا رئيسيًا في حملة الجمهوريين، وأنفق أكثر من 110 ملايين دولار لدعم حملة ترامب، ونظم سلسلة لقاءات انتخابية في ولاية بنسلفانيا التي شهدت منافسة ساخنة، والآن يسعى لتولي منصب رفيع في إدارة ترامب.
محطات تكشف علاقات الرئيس المنتخب ترامب والملياردير إيلون ماسم
صرح ماسك قبل انتخابات عام 2016، أن ترامب "ليس الرجل المناسب" لرئاسة البلاد، منتقدًا شخصيته التي "لا تعكس صورة جيدة للولايات المتحدة"، عندما كان مؤيدًا لهيلاري كلينتون، وفق تصريحاته لشبكة "سي ان بي سي".
وجاءت المفاجأة بعد فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية وخسارة كلينتون، عينه ترامب في مجلسين استشارين اقتصاديين، في محاولة منه لاستقطاب أبرز رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا، ثم استقال في يونيو 2017، بعد انسحاب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ.
إيلون ماسك يكسب 26 مليار دولار بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية 2024
وارتفعت ثروات أغنى عشرة أشخاص في العالم برقم قياسي يومي مع فوز دونالد ترامب بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة أمام منافسته الديمقراطية، كاملا هاريس، ولكن العلاقة بين الرجلين، بدأت تشهد تحولًا تدريجيا منذ عام 2020، عندما دعم ترامب موقف ماسك في صراعه مع ولاية كاليفورنيا بشأن إغلاق مصنع تسلا خلال جائحة كورونا.
وفي يناير 2020، أشاد ترامب بماسك بشكل علني، واصفا إياه بأنه "أحد عباقرتنا العظماء" وشببه بتوماس إديسون، لافتا إلى نجاحات تسلا و"سبيس إكس"، كما أكد أنه "يقوم بعمل جيد" في مجال الصواريخ.
وباعتباره "متطرفا في حرية التعبير"، كما يصف نفسه، أعلن ماسك في مايو 2022 أنه سيلغي حظر ترامب إذا نجح في الاستحواذ على المنصة، وهو ما حدث بالفعل بعد إتمام صفقة الشراء مقابل 44 مليار دولار.
ترامب يشيد بـ ماسك: “تويتر في يد عاقلة ولن يديره بعد الأن متطرفون يساريون”
ورحب ترامب في البداية بشراء ماسك للمنصة، مشيدا على منصته "تروث سوشال" بأن تويتر "الآن في أيد عاقلة"، وأنه "لن يديره بعد الآن متطرفون يساريون ومجانين يكرهون بلدنا حقا". لكنه أشار حينها إلى تفضيله البقاء على منصته الخاصة.
“إكس” تحولت لمنصة لدعم احملة ترامب الانتخابية لـ الجمهوريين وتنظيم التصويت
وخلال الحملة الانتخابية، أصبحت المنصة تحت إدارة ماسك أداة إعلامية فعالة لدعم الحملة الانتخابية للجمهوريين، إذ أصبحت منبرا رئيسيا لحملة ترامب ووسيلة فعالة لتنظيم جهود التصويت، حيث كشف تقرير لـ"نيويورك تايمز" عن وجود تنسيق مباشر بين المنصة وحملة ترامب، في التعامل مع المعلومات الحساسة والتحكم في انتشار المحتوى.
ماسك يقوم بغلق حساب صحفي بعد نشر مخالفات عن نائب الرئيس المنتخب
وأشارت إلى أنه بعد نشر الصحفي المستقل، كين كليبنشتاين، معلومات مخترقة تتعلق بنائب الرئيس المنتخب، جي دي فانس، تواصلت الحملة مع "إكس" لوقف انتشار المواد، وشرعت بعدها المنصة بحظر الروابط المؤدية للمواد المخترقة وتعليق حساب الصحفي.
كما أشارت "إن بي سي نيوز" إلى أن ماسك أجرى تغييرات جوهرية على المنصة لتصبح أكثر ملاءمة للمحتوى المحافظ، شملت إعادة هيكلة برنامج التحقق، وتعديل خوارزميات الظهور والانتشار، وتخفيف قواعد المحتوى، وإطلاق نظام مشاركة الإيرادات مع المستخدمين المؤثرين.
مركز بيو لاستطلاع الرأي: 53% جمهوري يرى أن إكس مفيد للديمقراطية
وكشف استطلاع مركز "بيو" للأبحاث انقسامًا حادًا، حيث يرى 53 بالمئة من الجمهوريين أن "إكس" مفيد للديمقراطية، مقابل 26 بالمئة فقط من الديمقراطيين، قبل استحواذ ماسك على المنصة، حيث تميل منصة إكس للمحتوى السياسي ونشر المنشورات المؤيدة لترامب، وفقًا لتقرير "وول ستريت جورنال".
وأشار المصدر ذاته، أنه لم يقتصر الأمر على الخوارزميات، بل شارك ماسك نفسه في "نشر معلومات مضللة" عبر المنصة، كان أبرزها مزاعم عن تعمد إدارة بايدن عرقلة جهود الإغاثة من الإعصار، في أكتوبر الماضي.
محاولتي اغتيال ترامب قربته أكثر من ماسك في أكتوبر 2024
وشكلت محاولة اغتيال دونالد ترامب في يوليو 2024 تحالف الرجلين، إذ أعلن ماسك عن "تأييده الكامل" لترامب مباشرة، بعد الحادثة التي وقعت خلال تجمع سياسي قبل المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.
ووصل التقارب بين الرجلين إلى ذروته في أكتوبر 2024، عندما ظهر ماسك في تجمع انتخابي لترامب في بنسلفانيا، مرتديا قبعة "إجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، وخلاله أعلن ماسك أن فوز ترامب ضروري "للحفاظ على الدستور والديمقراطية في أميركا".
ترامب يعلن نيته تعيين ماسك في منصب حكومي رفيع
وأبدى ترامب نيته تعيين ماسك في منصب حكومي رفيع، مقترحا إنشاء منصب "وزير خفض التكاليف" أو رئيس لجنة الكفاءة الحكومية، بينما أعرب ماسك عن استعداده للخدمة "دون أجر أو لقب أو اعتراف"، مؤكدًا رغبته في إصلاح "الهدر واللوائح غير الضرورية في الحكومة".
وبدأ الحديث عن دور محتمل لماسك في الإدارة الجديدة مبكرا، إذ أعلن ترامب في سبتمبر أنه سيطلق لجنة كفاءة حكومية مكلفة بإجراء "تدقيق مالي وأدائي كامل للحكومة الفيدرالية"، وهي خطة كان ماسك أول من اقترحها.
نيويورك تايمز: ماسك يخطط لإحداث تغيير في الإنفاق الحكومي
ونقلت "نيويورك تايمز"، عن مصادر مطلعة أن خطط ماسك تسعى إلى إحداث تغيير في الإنفاق الحكومي، وخفض ما لا يقل عن 2 تريليون دولار من الميزانية الفيدرالية، وإعادة هيكلة الوكالات الحكومية، فضلًا على تقليص البيروقراطية غير الضرورية.
هل تتضارب مصالح ماسك مع الوكالات الفيدرالية بعد منصبه الجديد؟
وهناك مخاوف من الدور المقترح لماسك من تضارب المصالح، حيث أن شركاته الست متشابكة بعمق مع الوكالات الفيدرالية، إذ تجني شركاته مليارات من عقود إطلاق الصواريخ، وتستفيد من بناء الأقمار الصناعية وخدمات الاتصالات الفضائية، وفقًا لتقرير "الجارديان".
كما تحصل شركة "تسلا" المملوكة لرجل الأعمال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، على مئات الملايين من ائتمانات الانبعاثات التجارية، وتواجه شركاته ما لا يقل عن 20 تحقيقًا فيدراليًا حديثًا.