هل تفرض عقوبات على إيلون ماسك؟.. تصريحات الأمريكي بين الانتقاد السياسي والخلاف الدولي
إيلون ماسك .. يواصل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك إثارة الجدل بتصريحاته اللاذعة وانتقاداته العلنية لسياسيين ورؤساء دول حول العالم، وفقد استخدم ماسك منصته الاجتماعية "X" لانتقاد قادة الدول بطرق مباشرة أثارت استنكار الحكومات المعنية.
وفيما يلي يرصد لكم موقع الأيام المصرية تفاصيل حول أبرز تصريحات ماسك وتداعياتها.
انتقاد أولاف شولتس والأزمة السياسية في ألمانيا
أحدث إيلون ماسك ضجة كبيرة في ألمانيا عندما وصف المستشار الألماني أولاف شولتس بعبارة "أولاف أحمق"، على منصته "X"، تعليقًا على منشور يشير إلى انهيار الحكومة الألمانية، وجاء رد ماسك باللغـة الألمانية، ما زاد من وقع التصريح وأدى إلى تفاعل رسمي من الحكومة الألمانية.
وعلقت كريستيانه هوفمان، نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، بقولها: "هناك حرية للحمقى أيضاً على X"، مؤكدة على أهمية وجود الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي لتواصل نشاطها وشرح أعمالها للمواطنين، ورغم هذا الرد الدبلوماسي، تظل تصرفات ماسك مثار جدل داخل ألمانيا، حيث يتزايد القلق بشأن تأثير المنصات الاجتماعية على الرأي العام.
خلاف مع أستراليا حول قوانين مكافحة المعلومات المضللة
لم تقتصر انتقادات ماسك على أوروبا؛ بل امتدت إلى أستراليا، حيث وصف الحكومة الأسترالية بالفاشية بسبب خططها لمعاقبة المنصات التي لا تتصدى للمعلومات المضللة، وأعلنت حكومة أستراليا عن مشروع قانون يفرض غرامات تصل إلى 5% من الإيرادات العالمية للمنصات المخالفة، ويلزمها بوضع مدونات سلوك لضبط نشر الأكاذيب.
في تعليق حاد، كتب ماسك على "X" كلمة واحدة ردًا على مشروع القانون: “فاشيون”، وقد أثار هذا التعليق رد فعل من الحكومة الأسترالية، حيث صرح المتحدث باسم وزيرة الاتصالات بأن على الشركات احترام قوانين البلاد، موضحًا أن القانون يهدف إلى تعزيز الشفافية والمساءلة وحماية المستخدمين.
شكاوى في الاتحاد الأوروبي حول الخصوصية وتهديدات من المفوضية الأوروبية
وفي إطار الخلافات الدولية، تواجه منصة "X" شكاوى قانونية من النمسا بشأن انتهاكات الخصوصية، إذ تقدمت مجموعة داعمة للخصوصية بشكوى ضد المنصة تتهمها باستخدام بيانات المستخدمين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، دون الحصول على موافقة المستخدمين، ما يعد انتهاكًا لقوانين الاتحاد الأوروبي، وقدمت الشكوى إلى تسع سلطات أوروبية، للضغط على هيئة حماية البيانات في إيرلندا.
من جانب آخر، وجهت المفوضية الأوروبية تحذيرًا شديدًا إلى ماسك بشأن التحريض على العنف والكراهية عبر منصة "X"، مهددة بفرض عقوبات في حال عدم التصدي للمحتويات غير القانونية، مما يضيف ضغوطًا جديدة على الملياردير الأمريكي للامتثال للقوانين الأوروبية الصارمة.
فنزويلا تدخل دائرة الانتقادات
وأخيراً، لم تخل فنزويلا من هجوم ماسك، الذي انتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بعد الانتخابات الرئاسية، ووصف ماسك نتائج الانتخابات بأنها "تزوير كبير"، وأطلق عدة تغريدات انتقد فيها مادورو بعبارات مثل "عار على الدكتاتور" و"وداعًا للديكتاتور"، وأعاد نشر تغريدات تدين نتائج الانتخابات.
ورد مادورو بتصريحات ساخرة متهمًا ماسك بالسعي لاحتلال فنزويلا بصواريخه الفضائية، ما دفع ماسك إلى الرد واصفاً الرئيس الفنزويلي بعبارة مهينة.
هل تفرض عقوبات على ماسك؟
يتساءل العديد من المراقبين عما إذا كانت هذه الخلافات قد تنعكس على ماسك وشركته في شكل عقوبات قانونية أو سياسية، ففي ظل تحذيرات المفوضية الأوروبية واتخاذ إجراءات قانونية ضده في بعض الدول، قد يواجه ماسك تحديات أكبر في إدارة علاقته مع الحكومات الدولية.