الجمعة 15 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

دراسة جديدة: النحل والكلاب تتفوق على التكنولوجيا في تشخيص السرطان مبكرا

النحل والكلاب تتفوق
النحل والكلاب تتفوق على التكنولوجيا في تشخيص السرطان

كشفت دراسة جديدة قام بها باحثون في جامعة ولاية ميشيجان الأميركية مؤخرًا، عن ثورة علمية في التشخيص المبكر للسرطان، من خلال استخدام الكلاب والنحل، حيث يستشعر النحل "سرطان الرئة"، من خلال رائحة نفس المريض، باستخدام حاسة الشم الفائقة لديه.

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية الدراسة الجديدة التي توصل إليها علماء بجامعة ولاية ميشجان الأمريكية، يتم فيها استخدام الكلاب والنحل في التشخيص المبكر لمرض السرطان.

الدراسة الحديدثة: عالم الحشرات يعتمد على حاسة الشم عكس البشر

ويوضح الدكتور ديباجيت ساها، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية في الجامعة، أن عالمنا يعتمد على الرؤية، لكن عالم الحشرات يعتمد بالكامل على الشم، لذلك فإن حاسة الشم لدى النحل فائقة الدقة، موضحًا وفريقه في بحثهم المنشور حديثًا أن "تغييرات في رائحة النفس تحدث عندما ينمو السرطان داخل الجسم".

وتوصلت الدراسة إلى أن النحل يمكنه "اكتشاف سرطان الرئة، وربما أمراض أخرى، عبر تمييز الروائح الخاصة بخلايا السرطان"، حيث قام الباحثون بتثبيت أقطاب كهربائية على أدمغة النحل، قبل تعريض الحشرات لمركبات صناعية تحاكي رائحة نفس مريض بسرطان الرئة. 

دراسة جديدة: النحل والكلاب تتفوق على التكنولوجيا  في تشخيص السرطان مبكرا

نجاح النحل بنسبة 93% في التمييز بين رائحة نفس المريض المصاب والسليم

ونجح النحل بنسبة 93% في التمييز بين رائحة نفس المريض المصاب ورائحة شخص سليم، كما تمكنت الحشرات من التفريق بين أنواع مختلفة من سرطان الرئة، حيث تساهم نتائج الأبحاث في إيجاد طرق جديدة للكشف المبكر عن العديد من أنواع السرطان، مثل سرطان الرئة والثدي والقولون وغيرها. 

وأعرب ساها عن أمله في تطوير نظام يعتمد على أقطاب كهربائية مزروعة في أدمغة النحل، بحيث يتمكن المريض من التنفس فيها، فتقوم "الحساسات" الهجينة بين الدماغ والتكنولوجيا بتوفير النتائج في الوقت الفعلي.

دراسة جديدة: النحل والكلاب تتفوق على التكنولوجيا  في تشخيص السرطان مبكرا

ديباجيت ساها: الدراسة جاهزة للاستخدام بعد خمس سنوات

وأشارت الدراسة إلى استخدام التشخيص باستخدام النحل، سيكون "ثورة" في الكشف عن السرطان، لأن تغيرات رائحة النفس تحدث في المراحل الأولى من نمو الورم، مما قد يسهم في التشخيص المبكر قبل أن يصل حجم الورم لمراحل متقدمة.

وأضاف ساها أن هذه الدراسة ستكون متاحة للاستخدام خلال الخمس سنوات المقبلة، مضيفًا أن الكلاب أيضًا لديها القدرة على استشعار السرطان، حيث تم تدريبها في مركز "بن فيت" للكلاب في جامعة بنسلفانيا، لمعرفة الروائح المرتبطة بالسرطان.

دراسة جديدة: النحل والكلاب تتفوق على التكنولوجيا  في تشخيص السرطان مبكرا

استخدام الكلاب في اكتشاف السرطان مبكرا وهى تلعب

وتشير سيندي أوتو المديرة التنفيذية لمركز "بن فيت"، إن الكلاب تتمتع بحاسة شمّ قوية، وتتعامل بألفة مع البشر، مما يجعلها قادرة على إيصال المعلومات بفعالية، موضحةً أن الكلاب تشارك في البرنامج مع أسر ترعاها وتأتي إلى المركز "للعمل" يوميًا. 

وتوضح أوتو أن الكشف عن السرطان بالنسبة للحيوانات يبدو كلعبة، فإن الباحثين وجدوا أن أداء الحيوانات "يفوق أداء الأجهزة في اكتشاف السرطان"، بينما ذكرت بعض الأبحاث السابقة أن حاسة الشم لدى الكلاب تتفوق على البشر بنسبة تتراوح بين 10آلاف و100ألف مرة.

دراسة جديدة: النحل والكلاب تتفوق على التكنولوجيا  في تشخيص السرطان مبكرا

النحل والكلاب تعتمد على الرائحة متفوقة على الأجهزة الموجودة حاليا

وتسعى الباحثة أمريثا ماليكارجون، إلى فهم كيفية نجاح الكلاب في أداء مهامها بشكل يتفوق على التكنولوجيا الحديثة، موضحة أن حساسية الكلاب الشديدة للروائح تجعلها تتفوق على الأجهزة التكنولوجية الموجودة حاليًا في السوق.

تم نسخ الرابط