راحوا غدر على إيد النقاش.. كواليس الليلة الأخيرة في حياة لواء شرطة وزوجته بأسيوط
استطاع الشيطان أن يلقى بشباك الطمع داخل نفس نقاش واثنين من زملائه فسولت لهما أنفسهما “عض يد” لواء شرطة بمكافحة المخدرات على المعاش وزوجته بأسيوط، امتدت يده للجناة بالخير وأغدق عليهما من كرمه، فما كان منه إلا أن لقى مصيرًا مأساويًا على أيديهما الآثمة.
اعتقد اللواء "محمد.م.ب" 63 عامًا، وزوجته "هدى.ب" 68 عامًا، خطأً أن إحسانهما في التعامل مع نقاش سيقابله العرفان بالجميل ورد الحسنة بمثلها، لكن يديه امتدت لهما بالقتل بأبشع الطرق بعدما اتفق المجني عليهما مع النقاش على تجديد منزلهما في منطقة الزهراء بأسيوط.
كواليس الخلاص من لواء شرطة وزوجته في أسيوط
نسج النقاش وزميليه خطة مُحكمة لسرقة منزل الضحية وما به من أموال ومجوهرات تعود لزوجته، كان قد لاحظ وجودها خلال عمله بالمنزل وبعد أن فرغ من تجديد المنزل لم يتبقى سوى تنفيذ الخطة الشيطانية، فتواصل النقاش مع المجني عليه، وصعد واحدً منهم إلى شقته لاستلام باقي مبلغ التشطيب، بعد ذلك دخل متهم آخر واعتدوا على المجني عليه وزوجته بآلات حادة حتى فارقا الحياة.
بعد تأكد الجناة من وفاة الضحيتين، حاول المتهمان إخفاء جريمتهم بإشعال النيران في الشقة، إلا أن الشرطة والأهالي تمكنوا من السيطرة على الحريق.
فك لغز الجريمة المروعة
واستطاعت الأجهزة الأمنية في غضون أيام قليلة فك لغز الجريمة وإلقاء القبض على الجناة الذين اعترفوا بتفاصيل الجريمة وكشفوا تفاصيل المؤامرة التي حاكوها.
قررت النيابة العامة بأسيوط حبس المتهمين بقتل لواء شرطة بالمعاش وزوجته وإشعال النيران في شقتهما بمنطقة الزهراء بمدينة أسيوط لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.
أول خيوط الجريمة أمام المباحث
وكانت نيابة أسيوط تلقت بلاغًا بنشوب حريق في برج سكني بحي شرق أسيوط، وانتقل رجال الأمن إلى مكان الحادث، حيث عثروا على جثتي اللواء وزوجته، وتم نقل الجثتين إلى المستشفى المركزي، تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق.
وأظهرت تحريات المباحث بعد فحص كاميرات المراقبة في العمارة، أن النقاش الذي كان يعمل لدى المجني عليه هو المتهم الرئيسي، نفذ جريمته بالاشتراك مع اثنين من أصدقائه لسرقة الشقة، استغل الجناة إقامة المجني عليه وزوجته بمفردهما.
تابعت التحريات موضحة أن المتهمين أشعلوا النيران في الشقة لإخفاء معالم الجريمة، قبل أن يتم ضبطهم، واعترف النقاش بأنه خطط للجريمة بعد ملاحظته أن الضحيتين يقيمان بمفردهما، لتأمر النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيقات، واستعجال التحريات النهائية حول ملابسات الواقعة.