أبشع وفيات الأسانسير .. أرواح تصعد للسماء ما بين الشهامة وانقطاع الكهرباء
دماء على جدران المنزل.. أصبحت حوادث الأسانسيرات ظاهرة تتكرر بشكل مقلق، مخلفة وراءها ضحايا ومآسي إنسانية نتيجة الإهمال أو غياب الصيانة الدورية.
وخلال الفترة الأخيرة، شهدت العديد من العقارات حوادث سقوط أشخاص داخل آبار الأسانسيرات، ما أسفر عن وفيات وإصابات بالغة، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول إجراءات الأمان والسلامة في المصاعد ومدى التزام المسؤولين بأعمال الصيانة واشتراطات السلامة الهندسية.
ورغم التحذيرات المتكررة، لا تزال تحصد أرواح الأبرياء، خاصة الأطفال وكبار السن.
وفاة طفل في حادث أسانسير بالبساتين
لقي طفل مصرعه، إثر سقوطه داخل بئر أسانسير عقار بحي البساتين، وانتقل ضباط مباحث قسم شرطة البساتين إلى العقار فور ورود بلاغ من الأهالي، بمنطقة السد العالي، يفيد بوفاة سقوط طفل في بئر أسانسير ووفاته.
وكشفت المباحث وفاة طفل يدعى "آدم"، يبلغ من العمر 8 سنوات، إثر سقوطه داخل بئر أسانسير، وإصابته بنزيف داخلي وكسور في أنحاء متفرقة من الجسد.
وتحفظت النيابة على جثمان الطفل لتباشر التحقيقات وعرضه على الطب الشرعي.
وعلى طريقة فيلم "بين السماء والأرض" مرت لحظات مؤلمة على شباب وأطفال وكهول انتهت بهم غارقين في الدماء بين حطام الأسانسير أو في بئر المصعد نفسه بعدما ذلت أقدامهم وفقدوا توازنهم أو اختلط عليهم الأمر فظنوا وصول الأسانسير وخطوا إلى داخله ليهوا إلى داخل البئر بدلًا من ذلك.
ونستعرض أبرز حوادث الأسانسير التي فقد أبطالها حياتهم بعد لحظات من الفزع والرعب
عازف الساكسفون
توفي محمد علي عازف الساكسفون، في يونيو الماضي بعدما سقط من الأسانسير أثناء محاولة إنقاذه سيدة وطفليها، إذ انقطعت التيار الكهربائي وتعطل المصعد بين الطابقين الثامن والتاسع في عمارة مكوّنة من 19 طابقًا، وعلى الرغم من وجود موّلد للكهرباء، لكنه كان متعطلًا أيضًا، وحاول محمد علي الخروج من المصعد ليسقط قتيلًا في بئر الأسانسير.
رجل أعمال يفارق الحياة داخل بئر الأسانسير
لقي رجل أعمال صاحب شركة سياحة، يدعى محمود خطاب، مصرعه إبريل الماضي داخل الأسانسير، أثناء وجوده داخل المصعد الخاص بمحل سكنه في الهرم، حيث انقطع عليه التيار الكهربائي وتوقف المصعد به بين الطابقين السادس والسابع.
وحاول محمود صاحب الـ 42 عامًا الخروج من باب المصعد فاختل توازنه وسقط من الطابق السابع جثة هامدة.
عامل دليفري يلقى نهاية مأساوية
خرج أحمد صاحب الـ 27 عامًا، عامل دليفري، للبحث عن لقمة العيش العام الماضي، فانتهى به الحال جثة هامدة حيث كان يوصل طلبات بإحدى العقارات وصعد بالأسانسير، لكنه تفاجأ بـ"ترولي الأسانسير" يتشابك مع حبل الكابينة ويتسبّب في سقوط المصعد به ويسقط غارقًا في دمائه داخل مصعد بالطابق الخامس بالمهندسين.
حارس عقار شهيد الشهامة
توفي أحمد، حارس عقار يبلغ 30 عامًا العام الماضي شهيدًا للشهامة أثناء محاولته إنقاذ أطفال من نيران اندلعت داخل الأسانسير بالطابقين الثامن والتاسع، بسبب حدوث ماس كهربائي في كابينة المصعد نتيجة انقطاع الكهرباء فجاءة.