إعلان حرب على الأونروا .. ما سر الهجوم الإسرائيلي على المنظمة ؟
الأونروا في غزة.. قال أحمد أبو هولي، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، يعد استهدافًا مباشرًا لقضية اللاجئين ويهدف لتحويل انشغال اللاجئين نحو البحث عن دول مضيفة أو التشتت في أنحاء العالم، مما يضعف من موقفهم ويؤثر على قضيتهم الأساسية.
وأشار “أبو هولي” في تصريحات له، إلى أن إسرائيل تدرك أن وجود الأونروا مرتبطا بعجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قرار حق العودة رقم 194، والذي ينص على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، وبالتالي فإن إنهاء دور الأونروا سيكون له تداعيات عميقة على قضية اللاجئين، حيث تسعى إسرائيل إلى طمس هذه القضية بشكل كامل.
واعتبر “أبو هولي” الإجراءات الإسرائيلية بمثابة "إعلان حرب" على الأونروا، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال تتجه نحو استهداف المقر الرئيس للوكالة في منطقة الشيخ جراح وهذا يعكس تصميم إسرائيل على إنهاء أي دور للأونروا في مستقبل اللاجئين الفلسطينيين.
الكنيست الإسرائيلي يصدق على قانون حظر نشاط الأونروا
في وقت سابق أقر الكنيست الإسرائيلي سلسلة من القوانين التي تستهدف الأونروا، بما في ذلك حظر جميع أنشطتها داخل إسرائيل وتصنيفها كمنظمة إرهابية، فضلًا عن تجريد موظفيها من الحصانات القانونية، مما يزيد من صعوبة عملهم ويؤثر سلبًا على الخدمات المقدمة للاجئين.
دور الأونروا التاريخي للقضية الفلسطينية منذ إنشاءها
منذ إنشائها قبل 75 عامًا، كانت الأونروا الشاهد الحي على مأساة اللجوء الفلسطيني والنكبة التي حدثت في عام 1948، حيث لعبت الوكالة دورًا محوريًا في تقديم الدعم الإنساني والقانوني والسياسي للاجئين الفلسطينيين، معتبرة أنها علامة فارقة في معركة الحق الفلسطيني.
وتقدم الأونروا خدماتها لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني، وتدير مدارس ومستشفيات ومراكز دعم اجتماعي في مناطق متعددة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن.