ليست دعوة للكفر.. خالد الجندي يوضح تفسير آية «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن بعض الأشخاص يفسرون الآية الكريمة "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ" بشكل خاطئ، مشيرًا إلى أن الملحدين يستغلونها لتضليل الناس وترك الدين.
خالد الجندي: الآية ليست دعوة للكفر أو الإلحاد
وخلال حلقة من برنامج «لعلهم يفقهون» الذي يُبث على قناة "dmc"، قدّم الجندي مثالاً لتوضيح تفسيره للآية، حيث قال: "عندما يقول الشخص 'فليكفر'، فالأمر يشبه رفضك إحضار كوب ماء لأبوك، حيث يقول لك: إذا لم ترغب في إحضاره، فلا تفعل، ولكنك ستواجه عواقب لذلك".
وأكد الجندي، أن هذه الآية ليست دعوة للكفر أو الإلحاد، بل تدعو للتفكر في المسؤوليات المترتبة على خياراتنا، مؤكدًا أن "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" لا تعني التخلي عن الدين.
تفسير اية من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر
وقيل في معنى الآية : وقل الحق من ربكم ولست بطارد المؤمنين لهواكم فإن شئتم فآمنوا وإن شئتم فاكفروا فإن كفرتم فقد أعد لكم ربكم نارا أحاط بكم سرادقها وإن آمنتم فلكم ما وصف الله عز وجل لأهل طاعته.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الآية : من شاء الله له الإيمان آمن ومن شاء له الكفر كفر وهو قوله : "وما تشاءون إلا أن يشاء الله".
على صعيد زي صلة، كشف الشيخ خالد الجندي، أحد علماء الأزهر الشريف، عن حكم الحصول على أرباح البنوك، وهل هي حلال أم حرام كما يقول البعض.
وقال خالد الجندي: "الدكتور شوقي علام قال إن البنوك مؤسسات حديثة لم توجد إلا في عصرنا الحالي، وأرباحها حلال وليست حرام، كما أن التعامل مع البنوك ليس من باب الربا، الربا المحرم كما يدعي البعض".
وأضاف: "الراجح أن المعاملات البنكية، عبارة عن عقود مستحدثة لم تكن موجودة في الفقه الإسلامي القديم، ويجوز التعامل بها في وقتنا الحاضر، ولا يصح الإنكار على الآخذ بهذا الرأي، لأن القاعدة تقول لا ينكر على أحد أن يأخذ برأي معين، في مسألة اختلف فيها العلماء".
وأكمل: "الله حرم الربا ولم يحرم البنوك، وبعض الجهلاء هم فقط من يقولون ذلك، لحاجة في نفسهم، وأرباح البنوك حلال وليست حراما".