العدوان على لبنان.. جرائم ضد الإنسانية للضغط على حزب الله
تواصل إسرائيل ضغطها على حزب الله من خلال العدوان على لبنان وقصف جوي عنيف وعمليات عسكرية برية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية باستهداف النساء والأطفال تهدف إلى إجبار الحزب اللبناني على قبول مفاوضات بشروطها.
وشملت العمليات العسكرية الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية التي طالت مناطق واسعة في الجنوب اللبناني والبقاع، إلى جانب ملاحقة خطوط إمداد السلاح عبر استهداف الطرقات الدولية في جبل لبنان.
محاولة إسرائيلية للتوغل البري
وتحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي للتوغل من الاتجاهين الشرقي والجنوبي، حيث وثقت مقاطع فيديو نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية توغلًا محدودًا في وادي العصافير وجنوب تلة الحمامص، بعد التقدم من منطقة المطلة.
وفي سياق ذلك، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفجير منازل في وادي العصافير ومحيط المعتقل في حي الشرقي بالخيام، بينما استهدفت قذائف المدفعية بلدة برج الملوك.
لتستأنف الاشتباكات بين حزب الله اللبناني وقوات الاحتلال خلال محاولاتها للتوغل في مدينة الخيام، حيث دارت اشتباكات طوال الليل وحتى ساعات الصباح الباكر باستخدام الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة إلى القذائف المدفعية ورمايات من دبابات الميركافا عند الأطراف الجنوبية للمدينة.
كما استمرت الاشتباكات من الجهة الشرقية، بينما واصل الطيران الاستطلاعي التحليق فوق الخيام ومختلف قرى قضاء مرجعيون.
حزب الله يستهدف الطائرات المسيّرة
يؤكد حزب الله اللبناني أنه تمكن من استهداف طائرة مسيّرة من طراز "هيرمز 450"، مما أجبرها على مغادرة الأجواء، الحزب في بياناته أن وحداته الصاروخية استهدفت تجمعات للقوات الإسرائيلية في عدة مناطق، بما في ذلك العمرا وخلة العصافير ووطى الخيام، كما نفذت عمليات استهداف أخرى عند بوابة شبعا ومنطقة شرق نبع الوزاني.
ولم يتوقف إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه العمق الإسرائيلي، حيث نفذ "حزب الله" هجومًا جويًا باستخدام سرب من الطائرات المسيّرة على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، بالإضافة إلى قصف الكريوت شمال المدينة بنفس الأسلوب.
الاحتلال الإسرائيلي ينفذ 20 غارة على مناطق مختلفة في بعلبك
نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية المكثفة، حيث وصلت إلى حوالي عشرين غارة على مناطق في بعلبك، بعد إصدار تحذيرات بإخلاء المدينة، فيما استهدفت الطائرات الإسرائيلية حي الراهبات في مدينة النبطية بثلاث غارات، وأعلن الجيش أنه تمكن من القضاء على نائب قائد قوة الرضوان خلال إحدى هذه الغارات.
الاحتلال يرتكب مجازر في لبنان
تسببت هذه التطورات في مجازر إنسانية مروعة، كان أبرزها في بلدة الصرفند، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي مبنىً سكنيًا أسفر عن مقتل 15 مدنيًا، بينهم أطفال.
ويعد المبنى الذي استُهدف كان مؤلفًا من ثلاثة طوابق ودُمّر بالكامل، بينما لحقت أضرار جسيمة بالمنازل المحيطة، ومع ذلك، تم العثور على طفل على قيد الحياة، وهو علي محمد خليفة، الذي نُقل إلى مستشفى علاء الدين في الصرفند.
الدمار في حارة صيدا
أما في حارة صيدا، فقد ظهرت آثار الدمار الكبير جراء الغارة الإسرائيلية، التي استهدفت مبنيين سكنيين يقطنهما أبناء البلدة ونازحون من الجنوب. وقد بلغت الحصيلة النهائية للمجزرة في حارة صيدا 10 قتلى و36 جريحًا، مما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها المواطنون في هذه المنطقة.