مرصد الأزهر: قرار الكنيست بمنع أنشطة "الأونروا" خطة لتهجير الفلسطينيين
يراقب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، العراقيل المتعمدة التي تعترض عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك بالتزامن مع تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعيش كارثة مستمرة نتيجة التصعيد العسكري والضربات الموجهة ضد المدنيين من قبل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام.
مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من شمال غزة
ولفت المرصد إلى أن القرار الصادر عن الكنيست الإسرائيلي بمنع أنشطة "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد خطوة أخرى ضمن "خطة الجنرالات" التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من شمال غزة، وتحويلها إلى منطقة عسكرية استعدادًا لإعادة بناء المستوطنات.
وتأتي هذه الخطة في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والتشريعات الدولية التي تُنتهك باستمرار على مرأى من المجتمع الدولي، دون أي تدخل حاسم لوقف الانتهاكات ووضع حد للعنف الذي تجاوز حدود الإنسانية.
مرصد الأزهر: الاحتلال الإسرائيلي تأسس من عصابات أوروبية
واستطرد المرصد: إن أساليب العنف التي يمارسها الاحتلال ليست بالأمر الجديد، إذ تأسس على أيدي عصابات مستقدمة من أوروبا، نفذت مجازر في حق الفلسطينيين، مثل عصابة "الهاغاناه" التي كان يتزعمها ديفيد بن غوريون.
وبيّن أن هذه العصابة تقوم بتنفيذ عمليات اقتلاع وتهجير، استهدفت القرى الفلسطينية وقتلت الأطفال وبقرت بطون الحوامل وأحرقت المنازل في بداية القرن العشرين، مما حول قادة تلك العصابات إلى رموز للكيان، وأصبح بن غوريون أول رئيس وزراء له، بينما تحول أفراد عصابته إلى نواة الجيش الإسرائيلي.
واسترسل: وعلى مدار الأجيال، نرى الأحفاد يستمرون في اتباع النهج الدموي ذاته ضد الفلسطينيين، بدعم من دول تتغنى بمبادئ الديمقراطية والحرية.
إسرائيل تتبع قانون القوة بدلا من قوة القانون
ونوه المرصد أن الأونروا أضافت منذ أشهر شارة سوداء على شعارها حدادًا على موظفيها الذين قضوا في هذه النزاعات.
وواصل: "وتبدو هذه الشارة السوداء وكأنها دعوة لأن يرتديها القانون الدولي والمجتمع الدولي بأكمله، إشارة إلى ازدواجية المعايير التي تهيمن على العالم، إذ يُظهر المجتمع الدولي إنسانية انتقائية، حيث يهب لنصرة البعض، بينما يغض الطرف عن أبشع الجرائم التي تُرتكب بحق آخرين".
واستكمل أن هذه الممارسات تكرس نظامًا عالميًا يتبع قانون القوة بدلًا من قوة القانون، وها هو الكيان الإسرائيلي يقوض آخر ما تبقى من هياكل الأمم المتحدة وأجهزتها.