حقيقة أصل تمثال الحرية.. وما هي علاقته بالسد العالي؟
حقيقة أصل تمثال الحرية .. يعد تمثال الحرية من أبرز المعالم السياحية في العالم ورمزا للحرية والديموقراطية، ويتسأل الكثير حول حقيقة أصل تمثال الحرية، وفي السطور التالية يقدم لكم موقع الأيام المصرية حقيقة أصل تمثال الحرية.
حقيقة أصل تمثال الحرية
تشتهر مصر بأنها موطن للعديد من التماثيل العملاقة التي تصور الحكام القدامى، ولن يكون مفاجئ أن هذه الأرض بهويتها المميزة وثروتها الثقافية ستلهم بناء الهياكل والآثار الحديثة، وأحد هذه المشاريع تمثال الحرية الواقع في جزيرة ليبرتي بنيويورك.
وتشير الأدلة إلى أن تصميم التمثال لم يكن يهدف في الأصل إلى تزيين شواطئ الولايات المتحدة ولكن في الواقع يجد نفسه في مدينة بورسعيد في مصر، وتم تصميم تمثال الحرية من قبل الفنان والنحات الفرنسي فريديريك أوغست بارتولدي الذي قرر بعد زيارة مصر في عام 1855م مع مجموعة من الرسامين المستشرقين، وإنشاء تمثال ضخم يقصد به منافسة تماثيل مصر القديمة.
وكان من المفترض أن يقف عند المدخل الشمالي لقناة السويس وكان يرمز إلى متوقع أن يكون مشروع ضخم يرمز إلى التنمية الصناعية المزدهرة في البلاد، وخطوات نحو التقدم الاجتماعي الذي قدمة بارتولدي للحكومة المصرية.
وذكر بيتر هيسلر في كتابه:" عنوان بارتولدي العملي كان مصر تجلب النور إلى آسيا، وقد صمم شخصية فلاحة مصرية طولها 90 قدما، وذراعها مرفوعه وفي يدها شعله".
وصممت شخصية بارتولدي على أنها فلاحة مرتدية الجلباب، وتحمل شعله في يديها وبالطريق النموذجية لنساء الصعيد فوق رأسها، مصر تجلب الضوء إلى آسيا ستقف أيضا، مثل شخصية مألوفة ترحب بالسفن كمنارة.
مشروع تمثال الحرية
وبدأ بارتولدي في عام 1867م العمل في مشروع تمثال الحرية وعلاقته بالشرق الوسط، ولم يقابل المشروع ترقب شديد من نظرائه المصريين وكان إنشاء التمثال مكلفا للغاية، وتم إبلاغ بارتولدي أن خطط المضي قدما في المشروع قد تم رفضها عند افتتاح القناة، وهكذا ولد تمثال بارتولدي الجديد في دولة مختلفة.
واستوحى التمثال من قيم الحرية والديمقراطية في الولايات المتحدة، فقد صمم بارتولدي "تمثال الحرية المنير للعالم" والذي يحمل أوجه التشابه من فكرة تمثاله السابق.
ويعرف تمثال الحرية بأنه أحد وأهم رموز الولايات المتحدة، وقد تم تشييده في النهاية في عام 1886م.