صائد التاريخ يطارد صور الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي .. تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي صور تبدو واقعية للغاية لكنها أُنشئت باستخدام الذكاء الاصطناعي، وبعض هذه الصور تصور مشاهد تاريخية مثل أمّ وطفلها خلال فترة الكساد الكبير أو جنديًا منهكًا في حرب فيتنام، وفي هذا الإطار ينشر موقع الأيام المصرية التفاصيل الخاصة بهذا الخبر.
تشويه التاريخ
تُستخدم هذه الصور، التي غالبًا ما تُنشر على صفحات ثقافية أو شخصية، لإيهام المستخدمين بأنها تمثل مشاهد تاريخية معروفة، مما يسهم في تحريف التاريخ، وبعض هذه الصور تتضمن شخصيات بارزة مثل تيودور روزفلت أو الأخوين رايت.
مثال على الصور المزيفة
من بين الصور التي انتشرت عبر فيسبوك، تظهر الأخوين رايت مبتسمين أمام طائرتهما، بينما تُظهر الصور الأرشيفية الحقيقية لهما هيئة جدية، والهدف من إنشاء هذه الصور هو خلق جو "احتفالي" وفق التعليمات الموجهة للذكاء الاصطناعي.
صائد التاريخ المزيف
يقول المؤرخ الهولندي جو هيدفيغ تيويسن، المعروف باسم "فايك هيستوري هانتر"، إن الذكاء الاصطناعي تسبب في "تسونامي من التاريخ المزيف"، خاصة في مجال الصور، ويُعيد الذكاء الاصطناعي إنتاج صور أرشيفية موجودة بالفعل، مما يُعد أمرًا غريبًا خاصة عندما تكون النسخ الأصلية معروفة.
وتعبر مارينا أمارال، فنانة متخصصة في تلوين الصور القديمة، عن قلقها بشأن تقديم أحداث تاريخية قديمة أو غير موثقة بشكل كاف، معتبرة أن هذا قد يؤدي إلى تغيير فهمنا للتاريخ ويقلل من ثقة الجمهور في الصور كمصدر موثوق.
التمييز بين الصور الحقيقية والمزيفة
يستطيع كل من تيويسن وأمارال تمييز الصور المزيفة بفضل خبراتهما والأخطاء التي يرتكبها الذكاء الاصطناعي، مثل إضافة تفاصيل غير دقيقة، وتشير أمارال إلى أن الصور المزيفة تفتقر إلى العنصر البشري والنية وراء اختيار اللحظة.
وتعتقد أمارال أن الوقت قد يأتي حيث تصبح الصور التاريخية التي يُنتجها الذكاء الاصطناعي مقبولة مثل الصور الحقيقية، مما يزيد من مخاطر التضليل للمستخدمين.