الخميس 21 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل اقترب موعد زوال إسرائيل؟

موعد زوال إسرائيل
موعد زوال إسرائيل

موعد زوال إسرائيل.. تشهد الساحة السياسية الحالية تحليلات متزايدة تشير إلى احتمال زوال دولة الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما مع استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم حرب بشكل متواصل ويومي في قطاع غزة ولبنان في القتل المتعمد للنساء والأطفال والشيوخ والصحفيين والطواقم الطبية، فضلًا عن استهداف قوات حفظ السلام في لبنان وإرسال التهديدات ضد الأمم المتحدة وأمينها العام والمحاكم الدولية والتمرد على كافة المواثيق والقوانين الدولية دون اعتبار لأي شيء، معتقدة أنها فوق الحساب ولا تستحق الرد عيها بأي وسيلة قانونية أو غير قانونية.

 ويستعرض موقع الأيام المصرية مجموعة من الآراء البارزة التي تتجاوز النبوءات الدينية أو ادعاءات المنجمين، حيث يقدم مؤرخون وكتّاب بارزون مثل نعومي كلاين وتوماس فريدمان وإيلان بابي تحليلات مدعومة بالأدلة تدعو للتفكير في مستقبل هذا الكيان المزعوم.

أفراهام بورج ودعوات التحذير

أفراهام بورد، السياسي الإسرائيلي المخضرم ورئيس الكنيست السابق، يقدم رؤى مثيرة للجدل حول المخاطر التي تهدد إسرائيل، حيث يحذر بورج من أن الدولة تساهم بشكل فعّال في تفكيك نفسها من خلال تجاهل الديمقراطية وانتهاك القيم الإنسانية. 

في مقالته الشهيرة "نهاية الصهيونية"، يعرض العواقب الوخيمة للسلوك الإسرائيلي، مشددًا على أن الفلسطينيين، الذين يشعرون بالتهميش والإقصاء، قد يلجؤون إلى العنف كوسيلة للرد على الظلم الذي يتعرضون له.

العاصمة الفلسطيني

بيني موريس يحذر من تفاقم الأوضاع

في السياق نفسه، يعبر بيني موريس، المؤرخ المعروف وأحد أبرز وجوه حركة "المؤرخين الجدد"، عن قلقه بشأن مستقبل إسرائيل، حيث يعتقد موريس أن الوضع الراهن قد يقود إلى تحول هذا الكيان إلى دولة ذات أغلبية عربية، حيث تتزايد مستويات العنف والانقسام الاجتماعي. 

ويشير موؤيس إلى أن الفلسطينيين يدركون تفوقهم العددي في المنطقة، مما يعزز من فرص انتصارهم على المدى الطويل، ويجعلهم يعتقدون بأن استمرار "الدولة اليهودية" أمر غير ممكن.

إيلان بابي: مؤشرات تؤكد زوال الصهيونية

إيلان بابي، المؤرخ والسياسي الإسرائيلي السابق، يقدم تحليلاً شاملاً يتضمن ستة مؤشرات رئيسية تشير إلى زوال الصهيونية وذلك على النحو التالي :

  • المؤشر الأول هو الانقسام المتزايد في المجتمع الإسرائيلي الذي يتوزع بين معسكرين متنافسين، المعسكر الأول يضم العلمانيين والليبراليين، بينما المعسكر الثاني، المتمثل في "دولة يهودا"، يدعو إلى تحويل "إسرائيل" إلى دولة دينية.
  • أما المؤشر الثاني، فيتمثل في تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث تواجه الحكومة تحديات مالية كبيرة، مما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.
  • المؤشر الثالث في العزلة الدولية المتزايدة التي تعاني منها "إسرائيل"، مما يجعلها تبدو كدولة منبوذة.
  • المؤشر الرابع، فهو التغير الكبير في مواقف الشباب اليهود حول العالم، الذين يبدو أنهم بدأوا في إعادة تقييم ارتباطهم بالصهيونية و"إسرائيل"، خاصة في ظل الأحداث الأخيرة.
  • المؤشر الخامس يتعلق بضعف الجيش الإسرائيلي، الذي رغم قوته العسكرية، بدأ يشعر بضغط أكبر من الجماعات المختلفة في المنطقة.
  • المؤشر السادس تجدد الطاقة لدى جيل الشباب الفلسطيني، الذي يظهر أكثر تماسكًا ووضوحًا في مطالبه من النخب السياسية الفلسطينية. هذا الجيل، الذي يمثل أصغر شريحة سكانية في العالم، يحمل في طياته إمكانيات كبيرة للتأثير على مسار الصراع.
حرق علم إسرائيل

علاوة على ذلك، يعبر توماس فريدمان، الكاتب في صحيفة نيويورك تايمز، عن مخاوفه بشأن مستقبل "إسرائيل" في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، خاصة من إيران، التي تمكنت من تعزيز نفوذها في المنطقة. بعد الهجمات الأخيرة في أكتوبر، 

أشار فريدمان إلى أن "إسرائيل التي عرفناها إلى زوال"، مؤكدًا أن هذا التحذير يعكس خطورة التطرف المتزايد في الحكومة الحالية.

من جهتها، ترفض نعومي كلاين ما تقوم به "إسرائيل" تجاه الفلسطينيين، معبرة عن قلقها من انتهاك الحقوق الإنسانية. تستند كلاين إلى التاريخ لتقول إن الصهيونية تحولت إلى مشروع يُرتكب فيه الإبادة الجماعية باسم اليهود تشير إلى ضرورة التحرر من هذا المشروع وتحدي الصنم الزائف للصهيونية.

تم نسخ الرابط