الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الثانية والأخيرة هذا العام.. موعد تعامد القمر على الكعبة 2024 (تفاصيل)

تعامد القمر على الكعبة
تعامد القمر على الكعبة 2024

تشهد مكة المكرمة غدًا الجمعة تعامد القمر على الكعبة المشرفة للمرة الثانية والأخيرة هذا العام، وفقًا لتصريحات المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، وسيصل القمر إلى لحظة التعامد عند الساعة 07:07 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، وهو على ارتفاع 89.5 درجة فوق الأفق ومضاء بنسبة 41.8%.

ويقدر بعده عن الأرض بـ395.321 كليو مترًا، وذلك بالتزامن مع شروق الشمس التي ستكون على ارتفاع 9 درجات في تلك اللحظة، ويرصد لكم موقع الأيام المصرية التفاصيل خلال السطور التالية. 

ظاهرة تعامد القمر على الكعبة

تعامد القمر على الكعبة 2024 

تعد ظاهرة تعامد القمر أو ما يعرف بـ "التسامت" من أهم الطرق العلمية التي تؤكد دقة الحسابات الفلكية المتعلقة بحركة الأجرام السماوية، بما في ذلك القمر، وهذه الظاهرة تساعد على تحديد موقع القمر بدقة متناهية، كما تعتبر وسيلة مهمة لمعرفة اتجاه القبلة في العديد من المناطق حول العالم، وباستخدام هذه الظاهرة، يمكن للناس في الأماكن البعيدة تحديد اتجاه مكة بكل سهولة.

تعامد القمر ودقة تحديد القبلة

أوضح أبو زاهرة أن تعامد الأجرام السماوية، بما في ذلك القمر، نادرًا ما يتطابق تمامًا مع عرض الكعبة المشرفة، حيث يكون الفارق في الميل حوالي ربع إلى نصف درجة لذلك، لا يُستخدم التعامد لتحديد القبلة في المدن القريبة مثل جدة والطائف، إلا أن سكان المناطق البعيدة، مثل الدول العربية، الذين يشاهدون القمر فوق الأفق وقت التعامد، يمكنهم تحديد اتجاه الكعبة بدقة تضاهي دقة تطبيقات الهواتف الذكية.

الأدوات الفلكية المستخدمة

أشار أبو زاهرة إلى أن العلماء والمختصين يعتمدون على أدوات فلكية مثل المنظار الفلكي وأجهزة المساحة لتحديد اتجاه القبلة بدقة أثناء حدوث ظاهرة التعامد، وهذه الأدوات تستخدم للحصول على نتائج علمية دقيقة تثبت صحة الحسابات الفلكية المرتبطة بهذه الظاهرة.

تكرار ظاهرة التعامد

من الجدير بالذكر أن تعامد القمر على الكعبة يحدث نتيجة تغير ميل القمر أثناء دورانه حول الأرض ضمن حدود ±5 درجات عن دائرة البروج، ورغم أن القمر يدور حول الأرض 12 مرة في السنة، فإن هذه الظاهرة نادرة نسبيًا، وتحدد بدقة تصل إلى ±0.5 درجة، مما يجعلها قليلة الحدوث مقارنة مع عدد مرات دورات القمر السنوية.

ستظل هذه الظاهرة مشهودة في سماء مكة حتى يغرب القمر في الأفق الشمالي الغربي بعد شروق الشمس، مما يمنح فرصة إضافية لمراقبة هذا الحدث الفلكي المميز.

تم نسخ الرابط