الجمعة 01 نوفمبر 2024
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ثورة طبية جديدة| لعاب السحلية يكشف ورم نادر في البنكرياس

ثورة طبية جديدة|
ثورة طبية جديدة| لعاب السحلية يكشف ورم نادر في البنكرياس

توصل فريق طبي بمركز رادبو الطبي بجامعة رادبو الهولندية إلى اكتشاف علمي من شأنه إحداث ثورة علمية في عالم الطب، حيث تم فحصPET  باستخدام لعاب السحلية “Gila” في علاج الأورام الحميدة في البنكرياس، باستخدام تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.

ويوضح موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية أهم ما جاء في الدراسة العلمية الجديدة حيث تم اكتشاف استخدام لعاب السحلية “Gila” في اكتشاف علمي جديد وثورة طبية لاكتشاف الأورام الحميدة في البنكرياس والتي تؤدي إلى انخفاض الأنسولين وبالتالي انخفاض السكر في دم المريض.

فريق هولندي يستخدم لعاب السحلية Gila في ورم البنكرياس

وكشفت الدراسة أن معظم الفحوصات المستخدمة حاليًا تفشل في اكتشاف هذه الأورام البنكرياسية، على الرغم من أنها تسبب أعراضًا بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم بمجرد العثور على الورم تصبح الجراحة ممكنة.

يقوم البنكرياس من خلال خلايا بيتا بإنتاج هرمون الأنسولين، الذي يساعد الجسم على امتصاص السكر من الدم والقيام بتخزينه في أماكن مثل خلايا العضلات من أجل تنظيم مستويات السكر في الدم. 

ثورة طبية جديدة| لعاب السحلية يكشف ورم نادر في البنكرياس بنسبة 95%

وتشير التقارير إلى أنه في حالات نادرة يحدث خلل في خلايا بيتا، ويؤدي هذا الخلل إلى حدوث ورم حميد يسمى الأنسولينوما، ولا ينتشر هذا الورم أبدًا تقريبًا، لكنه لا يزال يسبب مشاكل بسبب الإفراط في إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم.

انخفاض السكر في الدم نتيجة خلل في خلايا بيتا في البنكرياس

ويوضح مارتي بوس، المؤلف الأول للدراسة أن مرض انخفاض السكر في الدم مرض صعب للغاية لأن المرضى يصابون غالبًا بحالة من الإغماء نتيجة وجود هذا الورم الحميد في البنكرياس نتيجة خلل خلايا بيتا، ويؤدي ذلك إلى قلة الطاقة.

 وأشار مارتي بوس إلى أنه غالبًا ما يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن يحصل المرضى على تشخيص، حيث يمكننا إجراء فحوصات الدم، لكنها لا تستطيع تأكيد ما إذا كان الورم هو السبب أو مكانه. 

ثورة طبية جديدة| لعاب السحلية يكشف ورم نادر في البنكرياس بنسبة 95%

الرنين المغناطيسي والمقطعي لا يظهر أورام البنكرياس


وتعتمد الفحوصات المختلفة على التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، لكنها لا تظهر دائمًا الأورام الأنسولينية، ويجب تحديد مكان الورم لكي يتم استئصاله جرلحيًا لحل مشكلة انخفاض السكر في الدم.

ويوضح مارتن جوتارد، أستاذ الطب النووي في رادبودومك أن الجراحين كانوا في الماضي يقومون بقطع أجزاء من البنكرياس حتى يجدوا الورم، ولكن هذا يؤثر بلا شك على حجم البنكرياس الذي ينتهي بأكمله ويتم إزالته بالكامل وهذا يعني وجود خلل في نسبة السكر في دم المريض بشكل مستمر.

ويشير "جوتارد" إلى أنه تم ابتكار نسخة أكثر استقرارًا من هذه المادة تُسمى Exendin، وأضفنا إليها مادة مشعة لرؤيتها في فحص لعاب السحلية PET Exendin- ، مما ساعد في اكتشاف الأورام الأنسولينية بدقة عالية.

لعاب السحلية Gila يكشف 95% من الأورام الحميدة في البنكرياس

وقام “جوتارد” وفريقه بتطوير عمليات البحث من خلال فحص إكسيندين - بي إي تي، باستخدام "لعاب السحلية Gila في اكتشاف أورام البنكرياس"، والذي يسمح بتحديد موقع الأورام الأنسولينية بدقة، حيث نشروا سابقًا نتائج دراسة أجريت على الأطفال، لبحث عما إذا كانت الأورام الأنسولينية خلقية أم لا، ثم قاموا بدراسة على البالغين، حيث تطورت الأورام الأنسولينية تدريجيًا.

ثورة طبية جديدة| لعاب السحلية يكشف ورم نادر في البنكرياس بنسبة 95%

وشارك في الدراسة 69 مريضًا بالغًا يشتبه في إصابتهم بالورم الأنسوليني الحميد، من خلال الفحص باستخدام لعاب السحلية إكسيندين-بي إي تي عن أورام في 95% من المرضى، مقارنة بنحو 65% باستخدام فحص بي إي تي الحالي. 

الرنيني المغناطيسي يكشف 13% فقط من الأورام الحميدة في البنكرياس

وعند الجمع بين التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، فإن فحص بي إي تي الحالي يكشف عادة عن الورم، ولكن في 13% من الحالات فقط، لم يكن الورم الأنسوليني مرئيًا إلا في الفحص الجديد باستخدام لعاب السحلية. 

ويضيف أن الفحص الجديد باستخدام لعاب السحلية Gila يمكن أن يحل محل جميع الفحوصات الأخرى المستخدمة حاليًا حيث تمت إزالة جميع الأورام الأنسولينية التي وجدناها باستخدام الفحص الجديد، وشُفي جميع هؤلاء المرضى تماماً بعد الجراحة، على الرغم أن بعضهم ظل مريضًا لسنوات طويلة بدون علاج.

تم نسخ الرابط