يوم خالد في التاريخ.. القوات البحرية تحتفل بعيدها الـ 57
تحتفل القوات البحرية اليوم الأحد الموافق 20 أكتوبر 2024، بعيدها الـ 57، وفي السطور التالية يستعرض موقع الأيام المصرية النص الكامل لكلمة الفريق بحري أشرف إبراهيم عطوة مجاهد، قائد القوات البحرية خلال تلك الاحتفالية.
النص الكامل لكلمة قائد القوات البحرية
قال الفريق بحري أشرف إبراهيم عطوة مجاهد: تحتفل قواتنا البحرية اليوم بعيدها الـ 57 والذى يوافق، ذكرى يوم الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1967 ذلك اليوم الخالد فى تاريخ القوات البحرية المصرية، حيث قامت قواتنا البحرية الباسلة، بإطلاق أول صاروخ بحري على مستوى العالم وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات.
إن ماحققته قواتنا البحرية فى ذلك اليوم المجيد لا يختزل فى نصرٍ، تم تحقيقه خلال معركة بحرية بل هو يوم إستعادة الثقة للجندى المصرى
والدليل على أن رجال قواتنا البحرية مازالوا قادرين على تنفيذ مهامهم وحماية حدودنا البحرية.
لقد كان هذا اليوم بمثابة رسالة طمأنة لشعب مصر العظيم بأن يوم النصر، والكرامة أتٍ لا محالة بعزيمة وإصرار رجال القوات المسلحة.
ويتزامن العيد الـ 57 لقواتنا البحرية هذا العام، مع إحتفال قواتنا المسلحة والشعب المصري بالذكرى الحادية والخمسين، لإنتصارات السادس من أكتوبر 1973 ذلك النصر الذى أعاد أرض سيناء لمصرنا الغالية.
إن قواتنا البحرية منذ إنشائها تمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات والنجاحات، ولعل ما مرت به من مراحل التطوير خلال العشر سنوات السابقة
بدعم من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة هى أحد تلك النجاحات والتى إشتملت على تطوير البنية التحتية للقواعد البحرية، لتكون فى مصاف القوات البحرية العالمية وبما يلبى مطالب القوات البحرية لتكون قادرة على تنفيذ مهامها على كافة الإتجاهات الإستراتيجية، بمسرحى عمليات البحرين المتوسط والأحمر بشكل متزن وفعال.
وإستكمالاً لمراحل التطوير تم دعم القدرات القتالية لقواتنا البحرية، من خلال إمتلاك العديد من الوحدات البحرية مختلفة الطرازات
والتى تم بناء البعض منها فى ترسانات القوات البحرية مثل: الفرقاطات طراز جوويند والفرقاطات طراز ميكو وبما يتواكب مع التطور التكنولوجى العالمى فى مجال التسليح وبناء السفن.
وهو ما كان له آثر كبير فى تعزيز قدرات قواتنا البحرية، لتأمين وحماية السواحل المصرية، وفرض السيادة المصرية على المياه الإقليمية والإقتصادية وتحقيق مصالحها الإستراتيجية والقومية على كافة الإتجاهات ومجابهة التحديات المتزايدة بالمنطقة للحفاظ على الأمن البحرى وحرية الملاحة والتجارة العالمية.
وبالتزامن مع هذا التطوير لم يتم إغفال العنصر البشري الذي يُعد الثروة الحقيقية لقواتنا البحرية حيث تم تطوير كافة أساليب وطرق التدريب والتأهيل للفرد المقاتل بدءاً من طلبة الكلية البحرية ومروراً بضباط الصف والجنود وإنتهاءاً بالضباط، وقادة الوحدات البحرية وذلك بهدف بناء الفرد المقاتل الذى يمتلك أعلى درجات الإحتراف لأداء مهامه بعقيدة راسخة لا تتغير عقيدة النصر أو الشهادة.
إن ما تمتلكه قواتنا البحرية اليوم من إمكانيات وقدرات متطورة، هو نتاج منظومة عمل متكاملة يُبذل فيها الجهد والعرق والدماء لرجال، صدقوا ماعاهدوا الله عليه ولن يمر هذا الإحتفال دون أن نتذكر شهدائنا الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لوطننا الغالى مصر، ولم نصل إلى ما نحن عليه اليوم إلا بفضل الله تعالى وعزيمة رجال قواتنا البحرية.
وأوجه اليوم تحية تقدير وإعزاز لأبنائى الضباط وضباط الصف والجنود والعاملين المدنيين لما يبذلوه من جهد وعرق لوطنهم مصر أرض الكنانة وقلب الأمة العربية.
كما أتوجه بالشكر والتقدير للقيادة العامة للقوات المسلحة لتذليل كافة الصعاب بتقديم الدعم غير المحدود والمستمر وتوفير سبل النجاح لتنفيذ المهام على كافة المستويات .
ويسعدنى اليوم تقديم الشكر العميق بإسم القوات البحرية للقيادة السياسية الرشيدة التى تبنت نهجاً متكاملاً لتحقيق التنمية المستدامة وبناء وطن قادر على حماية مقدرات ومكتسبات شعبه فى ظل ظروف سياسية وأمنية وإقتصادية تغيرت معها أوضاع العديد من شعوب المنطقة.
وفى الختام نجدد العهد أمام الله تعالى على أن نَبذُل كل الجهد للحفاظ على أمن مصر وحدودها البحرية بما تحتويه من ثروات قومية مستعدين دائماً لتنفيذ مهامنا متوكلين على الله عز وجل ومعتمدين على عزيمة رجال قواتنا البحرية لرفعة مِصرنا الغالية.
حفظ الله مصر شعباً وجيشاً تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.